صدرت حديثاً عن دار أطلس للنشر والتوزيع بالقاهرة المجموعة القصصية الجديدة "خوفناك كهوست" للكاتب أسامة العمري، حيث تعد المجموعة مفاجأة من دار أطلس لقرائها في معرض القادة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعون المقرر انطلاقها 28 يناير الجاري وتستمر حتى 12 من فبراير المقبل. ويقول أسامة العمري، في تصريح خاص ل"الفجر الفني"، أنه تماهى في مجموعته القصصية الأولى فتنازع البطولة معه كلاً من النص والأفكار حيث عمد الى المزج بين اللغة الفصحى الرصينة مع اللغة العامية في خليط ساحر بنكهة اللغة الاعلامية، فكأن الكاتب أصطحب كاميرته الخاصة وانطلق يجوب النفس البشرية متسربلاً برداء الراوي الرئيس ونجده في أوقات اخرى وقد انتحل شخوص ابطاله فتلبس شورت وفانلة ويجو" وهو ينظر الى السقف وقد مرت دقيقة كاملة على هذه الحال وهو لا يزال منتصبا كلبشة قصب في منتصف الغرفة وقد تهدلت اكتافه"
إنطلق الكاتب بطرح هويته الفكرية من الصفحة الاولى وأعلن إنتمائه الصريح للمجتمع الذى خرج منه، فكتاباته ما هي الا تجسيد لذلك المخزون الذى نهل منه فأبطاله، ليسوا من صنع الخيال بل هم نتاج خبرة ومعايشه ليتكونوا على الورق اشخاص من لحم ودم.
وعبر عن مشكلة احلام الفتاة بين الطموح والزواج في مجتمع شرقى يختزل مستقبل الفتاة في الزواج معبرا عن حال الكثير من البيوت العربية في معاملتها مع بناتها في قصة غير متوقع، وجلس السارد في حيرة بين ما يفعله وما يفرض عليه الحدث في قصة ماذا بعد.
فأخذنا السادر في مقاربة إجتماعية مفتوحة راحلاً بنا الى عالم محمد وتفاصيله بحياته وكيف تغيرت في لمحة بصر ليصبح محمد جديد، يمارس فيه شخصية الجديدة للمرة الاولى، قصة مفعمة بالنشيج والأحلام المجهضة والخيبات المتراكمة ،وفي القصة التى تحمل اسم البروف تأتى التفاصيل البسيطة واللغة الساخرة البسيطة يتنافسان على مركز البطولة سواء في وصف المعاناة التى عاشاها الراوي وهو يتنقل من صنايعي لآخر، كما نلاحظ أن الكاتب صبغ المجموعة القصصية بدلالات مختلفة فكانت متباينة التوجهات والمقاصد فجاءت قصة الهروب الى سكينة لتفتح الجرح الغائر بالسفر الى الخارج سواء كان بسبب انهزامية الظروف أو البحث عن باب للرزق.