رغم ما تقوم به الجمعيات والحركات المختصة بتوجيه الشباب تجاه مشكلة التحرش بأنواعه، ورغم قدسية الهيئات التعليمية التي من المفترض أنها أعظم الأدوات المتاحة لنقل العلم والمعرفة وطمس الجهل والتخلف ، إلا أن أزمة التحرش مازالت قائمة بالهيئات التعليمية دون تراجع أو خوف من المسائلة أو العقاب. رصدت بوابة "الفجر" إحدى وقائع التحرش داخل مدرسة دمنهور الفنية بنات بمحافظة البحيرة والتي كان بطلها أحد المدرسين بالمدرسة ويدعى (جمال.م.ح) ، حيث قامت زميلته بالمدرسة وتدعى (جيهان.ع.ش) بعمل محضر تحرش بقسم شرطة دمنهور حمل رقم 819 جنح دمنهور تتهمه فيه بالتعدي عليها لفظياً وجسدياً على مرئى ومسمع زملائهم بالمدرسة. حيث أكدت فى حوار خاص "للفجر" أنها ليست المرة الأولى التى يقوم المذكور بالتحرش بها وقالت " أنه ضايقني أكثر من مرة بألفاظ خادشة للحياء " وقامت بمحاولة توجيهه أخلاقياً حتى أصبحت تعمل بالفترة المسائية، لذا فلم يتقابلان إلا بسبب امتحانات نصف العام والتصحيح والكنترولات وما إلى ذلك. حتى فوجئت به صباح أول أمس الأحد, يتوجه إليها ببعض العبارات الجارحة أثناء دخولها إدارة المدرسة فلم تلتفت إليه رغبةً في عدم عمل "شوشرة" أمام الطالبات المتواجدات لحضور الامتحان. وأضافت انها توجهت إليه ما بين اللجنتين لتوجيهه قائلةً " ماينفعش اللى حضرتك عملته ده احنا زملاء " ، فقام بجذبها بقوة من ذراعها قائلاً " هوا انا عملتلك حاجه " بالاضافة الى بعض العبارات الجارحة ، فتركته مهددةً بعمل محضر. وفوجئت به يتبعه إلى الكنترول قائلاً " انا عايز اتكلم معاكى " وكان هذا على مرئى ومسمع من الجميع على حد قول المُدرسة ، وعندما رفضت مهددة بالصراخ تابع قائلاً " انا مش نازل وعايز اتكلم معاكى " ، فقالت لهم رئيسة كنترول الصف الثاني بان كل فرد يذهب إلى عمله، وأثناء الانصراف فوجئت به يتهجم عليها في ساحة المدرسة فدفعته بعيداً وصرخت استغاثةً بالزملاء وانهارت وأصيبت بالإغماء. وتوجهت المُدرسة صباح أمس الاثنين وهو اليوم التالي للواقعة لقسم شرطة دمنهور وحررت ضده المحضر رقم 819 جنح دمنهور بالتحرش في وجود أحد الشهود. كما أكدت أن هذا المحضر لا تقصد به الشهرة أو الصيت ولكنها أرادت ألا تتنازل عن حقها رغم اعتراض ذويها ورغم تهديدات الإدارة باستبعادهما من المدرسة وإيقافها عن العمل لحين انتهاء التحقيقات ، كما أضافت أن ما زادها إصراراً على موقفها أن المدعى عليه قد قام بعمل مذكرة كيدية وشكوى لوكيل الوزارة وان تغاضت على تلك الواقه فستغاضن كل من تنتهك بهن حيائهن بالمدرسة وخارجها.
