قال الباب تواضروس الثاني، إننا "نصلي من أجل الأخوة الغائبين والمتألمين في العراق وسوريا"، داعيا الله أن يحفظ مصر جاء ذلك خلال كلمة ألقاها تواضروس الثاني في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، مساء الأحد، بعد ترأسه قداس "عيد الغطاس" بحضور أتباع للكنيسة المصرية. وأضاف: "نصلي ونحن نؤمن بقوة الصلاة، لأن الصلاة تلين القلوب القاسية وتفتح الأبواب المغلقة، لذلك نصلي دائما، من أجل أن يمنحنا الله سلامه الدائم، وأن يحفظ الله مصر من كل شر". وبحسب مراسل وكالة الأناضول، شهد محيط الكنيسة التي صلي تواضروس الثاني فيها، تعزيزات أمنية مشددة ووضعت بوابات الكشف عن المعادن بمدخل الكنيسة، وتم فحص المنطقة بالكلاب البوليسة للتأكد من عدم وجود مفرقعات، وأغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى الكنيسة. ونهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري، اختطف عدد من المصريين المسيحيين في ليبيا التي تشهد صراعات مسلحة منذ الشهر الماضي، وتتابع الكنيسة المصرية حالاتهم مع الجهات المصرية المسؤولة، بحسب تصريحات كنسية سابقة. وكانت الوكالة المصرية الرسمية، نقلت في 3 يناير الجاري، عن الإعلامي الليبي مالك الشريف، قوله إن مسلحي تنظيم "داعش" اختطفوا 13 عاملا مصريا مسيحيا بمدينة سرت الواقعة حاليا تحت سيطرة قوات فجر ليبيا، عقب خطف 7 آخرين نهاية العام الماضي بنفس المدينة. وقتل مسلحون مجهولون، الثلاثاء 23 ديسمبر الماضي، طبيبا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما (قتلت لاحقا)، في مدينة سرت وسط ليبيا، فيما رجح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة "تحمل أبعادا دينية كون القتيل مسيحي الجنسية". وفي العراق، عقب سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الموصل (شمال)، أحد أبرز معاقل التنظيم بالعراق، خيّر التنظيم مسيحيي المدينة الاختيار بين اعتناق الإسلام أو إعطائهم عهد الذمة (أي دفع الجزية مقابل الأمان) أو مغادرة المدينة دون ممتلكاتهم باعتبارها "غنائم" مما اضطر معظم سكان المدينة إلى مغادرتها. وفي الثاني من أغسطس/آب الماضي، سيطر التنظيم على مدينة قرقوش، أكبر مدينة عراقية من حيث الكثافة السكانية المسيحية، ومدينة برطلة (ذات أغلبية مسيحية)، بمحافظة نينوي (شمال) بعد انسحاب القوات الحكومية والبيشمركة، ما دفع أكثر من 100 ألف عراقي مسيحي على الأقل إلى الفرار باتجاه إقليم شمال العراق، بحسب بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم، لويس ساكو.