أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن مقتل أحد عشر شخصًا أمس الثلاثاء جراء قصف استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش الأوكراني وأصاب حافلة في شرق البلاد الانفصالي الموالي لروسيا، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ الهدنة التي تم التوصل إليها في التاسع من ديسمبر. وقد ارتفعت حصيلة الضحايا في المساء إلى أحد عشر قتيلًا، بعد مقتل امرأة متأثرة بجراحها في المستشفى، بحسب ما أعلنته الإدارة الإقليمية في دونيتسك. وبالإضافة إلى هؤلاء الضحايا، لقى جندي أوكراني وثلاثة مدنيين مصرعهم في دونيتسك وفي المنطقة صباح أمس بعد يوم من فشل المحادثات في برلين لعقد قمة سلام مع القادة الأوكرانيين والروس والألمان والفرنسيين. ووقعت هذه المأساة بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش الأوكراني على الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين معقل دونيتسك الانفصالي وماريوبول على ضفاف بحر آزوف، المدينة الرئيسية الأخيرة في شرق أوكرانيا التي تقع تحت سيطرة السلطات الأوكرانية. وتظهر في الصور التي نشرها الجيش الأوكراني حافلة دون نوافذ، حيث مزقتها شظايا القذائف، وجثث نساء في الداخل على أرض مغطاة بالثلوج وملطخة بالدماء. وفي تصريح لوكالة أنباء "فرانس برس"، أكد فلاديسلاف سيليزنيف، المتحدث باسم الجيش الأوكراني، في وقت سابق أن إطلاق المتمردين لقاذفات صواريخ متعددة استهدف نقطة تفتيش بوجاس الواقعة على بعد 35 كيلومترًا من جنوب دونيتسك، ولكنه أصاب حافلة وقتل ستة نساء وأربعة رجال. وأشارت النيابة العامة في منطقة دونيتسك، الموالية لسلطات كييف، إلى أنه "تم إطلاق أكثر من 40 صاروخًا منطراز جراد، وأصاب العديد منهم الحافلة". وشدد الجيش الأوكراني على أن المتمردين أطلقوا الصواريخ من دوكوتشاييفسك الواقعة على بعد 15 كيلومترًا من شمال شرق نقطة التفتيش التي تم استهدافها.