أعلنت مدرسة المسرح والسينما والتلفزيون التابعة لجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس عن تقديم ثلاث منح دراسية جديدة خاصة بالنساء لمتابعة الدراسات العليا لمدة أربع سنوات وذلك ضمن برنامج شهادة الماجستير في الفنون الجميلة في مجال الإخراج أو الإنتاج السينمائي الذي تمّ تصميمه لإعطاء الفرصة للحضور النسوي العربي في سبر أغوار المجتمع وتصوير الواقع بمنظور المرأة العربية المتميز. ومن خلال هذه المنح الدراسية سيتم تسديد كامل رسوم التسجيل والسكن والوجبات الغذائية والكتب (لا تشمل تكاليف السفر) وسوف تتمكن الطالبات من دراسة فنّ وحرفية الإخراج السينمائي في مدرسة المسرح والسينما والتلفزيون المرموقة بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد تمّ تصميم برنامج دراسة الإخراج أو الإنتاج السينمائي الخاص بمدرسة المسرح والسينما والتلفزيون في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس لتخريج فنّانات في مجال السينما والتلفزيون والإعلام الرقمي مع التركيز على فن السرد الروائي الإنساني المرئي. وتشجع دائرة السينما والتلفزيون والإعلام الرقمي تقديم الطلبات من أي اختصاصات دراسية. وفي هذا السياق، قال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي؛ عبدالحميد جمعة: نحن متحمسون للغاية وممتنون لهذه الفرصة المذهلة التي تقدمها مدرسة المسرح والسينما والتلفزيون التابعة لجامعة كاليفورنيا من أجل تعزيز دور المرأة العربية في تصوير واقع مجتمعاتها بعدستها السينمائية الفريدة. ففي الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، استحوذت المخرجات العربيات على نسبة 40% من الأفلام المشاركة في فقرات القسم العربي للمهرجان ما يجعل هذه المنطقة من بين الأكثر تقدماً في صناعة السينما النسوية في العالم. إنّ وقوف عدد متزايد من النساء العربيات وراء عدستهن السينمائية يوفر نظرة مختلفة لواقع مجتمعات المنطقة من المنظور الأنثوي. وبينما تستقطب السينما العربية الأنظار وتستحوذ على مزيد من الإعجاب العالمي، يمكن للسينمائيات العربيات أن يمثلن نموذجاً يثري صناعة السينما العالمية ويجعلها أكثر غنىً وتنوعاً في طرح الرواية السينمائية من وجهات نظر مختلفة. وقد سطع نجم المخرجات العربيات بقوة على الساحة العالمية في السنوات الأخيرة من خلال قصص نجاح وتجارب سينمائية متميزة مثل فيلم وهلأ لوين؟ للمخرجة اللبنانية نادين لبكي وفيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور وجدة المرشح لجائزة بافتا السينمائية وفيلم الميدان للمخرجة المصرية جيهان نجيم المرشح لجائزة أوسكار، وفيلم مي في الصيف للمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس.