دعاء سعيد - تصوير: سارة هاشم أحمد إسماعيل، ضابط جرئ قدم حياته شهيد تحت الطلب، لُقب بمطرب الداخلية لأن جميع أغانيه داعمة للشرطة، وقرر أن يُهدى صوته للوطن، عمل ما يقرب من خمس أعمال وطنية تحفيزاً لزملائه من الشرطة والجيش. - من قام بتشجيعك على الغناء وكيف استطعت إظهار موهبتك داخل الكلية؟ الناس دائماً متصورة إن ضابط الشرطة حياته دائماً صارمة، ولكننا على عكس ذلك فنحن داخل الكلية نمارس العديد من الأنشطة الثقافية ونقوم بعمل زيارات خارجية للجامعات ونقيم عديد من الحفلات مثل حفلة عيد الأسرة، وعند التحاقى بكلية الشرطة علمت بوجود فريق كورال داخل الكلية فقررت أن التحق به، لإظهار موهبتى واستغلالها فى دعم زملائى, والسبب فى تشجيعى هو دعم الكلية لى فقررت خلال أربع سنوات الدراسة أن أمارس موهبتى، وقدمت فى هذه الفترة العديد من الأعمال الفنية سواء داخل الكلية او خارجها. - وما هى أول أعمالك؟ ضابط جرئ أول عمل قمت به بعد أحداث 25 يناير، نظراً لما واجهته وزارة الداخلية من هجوم شديد بعد الثورة، حيث استشهد الآلاف من رجال وأفراد الشرطة والقوات المسلحة، بالإضافة إلى تورط معظم الضباط فى قضايا، فظهر اضطهاد وهجوم شديد علينا لدرجة إنى وجدت أعمال فنية مهاجمة لرجال الشرطة، فقررت فى هذا الوقت استغلال موهبتى فى دعم زملائى وتحفيزهم على أننا ليس خطأ ونعيت الشهداء من خلال ضابط جرئ التى حققت نجاح كبير خاصة أنها أسعدت أهالى الشهداء كثيراً. - شهيد تحت الطلب كانت سببا وراء ظهورك وضح ذلك؟ بالفعل شهيد تحت الطلب كانت السبب وراء شهرتى حيث قمت بغنائها فى حفلة تخرجى عام 2012, بحضور المشير طنطاوى والرئيس السابق محمد مرسى ووزير الداخلية وعدد من القادة وكبار الدولة, ودائماً حفلات التخرج العسكرية تُذاع على الفضائيات فقررت إهداء شهيد تحت الطلب لشهداء الثورة فى هذه الحفلة, وكان ذلك شئ غير معتاد عليه أن يرى الناس ضابط شرطة يغنى فحققت هذه الأغنية نجاح كبير بالنسبة لى. - كيف استطعت أن توفق بين عملك كضابط وممارستك الغناء وما الصعوبات التى واجهتك؟ مش معنى إنى ضابط وانتمى لجهاز حساس كوزارة الداخلية إنى ألغى موهبتى, لكن على العكس استطعت كضابط أن أنمى موهبتى واستطعت أن أوصلها للناس لكى تسمعنى بشكل اكثر, وقررت أن أوجه من خلال أعمالى رسالة معينة على لسان ضباط الشرطة, ولاحظت قبول من الناس لهذه الرسالة فعملى كضابط دعمنى على توصيل رسالتى, وفيما يخص الصعوبات لم تواجهنى اى عقوبات خلال مشوارى الفنى بالعكس الوزارة دعمتنى كثيرا والوزير أشاد بموهبتى. - لماذا لم تفكر فى تنويع أغانيك خاصةً أن كل أعمالك موجهة للشرطة والجيش؟ تحتاج الفترة الحالية بأن أوجه موهبتى فى إطار رسالة تحفيزاً لزملائى ونعيت الشهداء من خلالها لما يتعرضوا له من اضطهادات ومواجهات, بالإضافة إلى الهجوم الكبير الذى تتعرض له الدولة بأكملها فقررت أن أظل فى هذا الاتجاه دعماً لزملائى من أفراد الشرطة والجيش, لذا فلم أفكر حالياً أن أغنى بلون مختلف عن اللون الوطنى. - هل ستفكر فى الاستقالة من كونك ضابط وتتفرغ للغناء فقط إذا أتاحت لك الفرصة ذلك؟ لم أفكر فى الاستقالة على الإطلاق فأنا أولاً وأخيراً ضابط شرطة, وأعتز بإنتمائى لوزارة الداخلية فعملى كضابط لن يغنينى عن كونى فنان وعن استكمال رسالتى. - أخر أغانيك كانت شعب وشرطة وجيش من دفعك لها وكيف حققت نجاح؟ بعد غناء شهيد تحت الطلب وما حققته من نجاح فى 2012, توقفت فترة ثم استغليت الاحتفال بتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة والاحتفال بتخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة وهى دفعة2014, فوجدت أنها فرصة ملائمة لكى أقدم من خلالها عملاً يجمع بين كل الطوائف المصرية من شعب وشرطة وجيش خاصة أن هذه الأغنية كانت تصف الحالة العامة التى تعيشها مصر الآن خاصة بعد وجود رئيس منتخب. - حدثنا عن فريق العمل المشارك لك ومن يدعملك أغانيك؟ معظم فريق العمل المشارك لى من رجال الشرطة وهم الملازم مالك انس مؤلف أغنية حكاية شهيد ، والرائد ياسر صلاح موزع جميع أعمالى والملحن يوسف يوسف. - ما رأيك فى مشروع قناة السويس وماذا تقدم له كفنان؟ فى رأيى أن هذا المشروع إيجابي جداً, وسيأتى علينا بموارد اقتصادية عالية فهو مشروع وطنى بأيد وطنية, وأنا أدعمهم قلباً وقالباً, بالنسبة لدورى كفنان سأعيد التفكير فى تقديم عمل فنى لهذا المشروع خلال المرحلة المقبلة. - وماهى أعمالك الفنية القادمة؟ أستعد الآن لعمل أغنيتين أحدهم حكاية شهيد وهى من كلمات ملازم أول مالك انس وألحان يوسف يوسف, وهى تحكى عن حالة الشهيد واُهدى هذه الأغنية لشهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين ضحوا بأنفسهم من اجل بلادهم, وتتضمن صور ومقاطع فيديو للشهداء وذلك لتكريمهم . بينما الأغنية الأخرى هى المأمورية وهى تتحدث عن الضابط من الناحية الإنسانية والعاطفية, والأن ننتهى من وضع اللمسات الأخيرة لها.