15 مايو الماضي أتمت ثورة التصحيح التى قادها الرئيس الراحل انور السادات عامها الاربعين لم تهتم الصحف بهذا الحدث لانشغالها بمتابعة ثورة التصحيح الثانية فى تاريخ مصر التى قادها الشباب يوم 25 يناير الماضي نحن بدورنا حاولنا الاشارة لهذا الحدث ولكن بطريقتنا الخاصة وغير التقليدية حيث قررنا البحث عن ذات السادات وتوجهنا الى مسقط راسه ميت ابو الكوم لنبحث عن روح السادات فلاح ميت ابو الكوم كما ذكرته زوجته جيهان السادات فى كتابها امراة من مصر حيث قالت انه كان يجد راحته فى الريف حيث هناك كان يجد سكينته وظلت جذور القرية متأصلة فيه حتى اللحظات الأخيرة وكان وفائه لميت ابو الكوم واهلها مثار الاعجاب فقد ساهم فى تنمية قريته مسقط رأسه حيث تبرع بمليون دولار حصيلة بيع ترجمة كتابه البحث عن الذات كما تبرع بقيمة منحة جائزة نوبل لتحديث قريته واضائتها بالطاقة الشمسية وبناء وحدات سكنية لاهلها وكان يحلو له ان يعقد المؤتمرات الصحفية ولقائاته مع المراسلين الاجانب فى بيته فى ميت ابو الكوم الذى اعاد بناءه واصر ان يبنى به فرن بلدى وهو المنزل المكتوب على بابه دار السلام وفى مواجهته يوجد ضريح الشهيد عاطف السادات اول شهيد بحرب اكتوبر المجيد ومنزل لاحدى الاسر الريفية المبنى بالطين ولا ندرى هل تركه السادات ولم يقم بازالته ليؤكد حبه لنشاته الريفية وجذوره عكس خلفه حسنى مبارك الذى تنصل لاهله وعشيرته وصلنا دار السلام خلف الباب يوجد تمثال للرئيس الراحل وتوجد مكتبه تضم 13 مؤلف قام بكتابتها اهما البحث عن الذات – ياولدى هذا عمك جمال معنى الاتحاد القومى نحو بعث جديد القاعدة الشعبية وصيتى 30 شهر سجن قصة الثورة كامله اسرار الثورة المصرية فضلا عن وجود كل ما كتب عنه فى الناحية اليسرى جزء خاص بمقتنياته الشخصية يضم بندقيته وبدلته العسكرية والزى البحرى وعبائاته وسجادة الصلاه الخاصة به وعصاته التى نحتها بيده واطلق عليها عصاة فرعون وغليونه الشهير ونظارته الشمسية بالاضافة لساعة خاصة به نحت على ظهرها اية الكرسى وصورة العلم المصرى الذى وضعته وكالة الفضاء الامريكية ناسا فوق سطح القمر بمناسبة رحلة السادات للولايات المتحدةالامريكية لتوقيع معاهدة السلام كما يوجد شاشة تليفيزيونية لعرض خطبه واحاديثه ورغم التحذير بعدم التصوير داخل المتحف الا اننا لم نستطع مقاومة التحاور مع الموقف وتسجيله عبر الكاميرا الخاصة بنا خاصتا ان تلك المتعلقات الشخصية تحمل روح ورائحة السادات وتعد شاهد عيان على احداث هامة فى تاريخ مصر كعصاته التى كان يتوكأ عليها على الجبهة قبل حرب 73 وغليونه الذى كان يعد بمثابة ظله فى كافة المباحثات وقلمه الذى وقع به معاهدة السلام وبدلته التى ارتداها فى زيارته لكنسية ووضع على غلاف كتابه البحث عن الذات فضلا عن صوره امه ست البرين محمد خير الله وهى السيدة العظيمة التى لم تسلم من هجوم الكاتب محمد حسنين هيكل فى كتابه الغاضب خريف الغضب عموما المتحف يفتح ابوابه يوميا ولكن بشرط عدم التصوير الذى قمنا به باعتبار اننا نستطيع فعل مالم يستطع الاخرون فعله