تفاصيل التقرير الثاني للجنة متابعة ورصد الدعاية الإعلامية للانتخابات الرئاسية

أصدرت لجنة متابعة ورصد وتقويم الدعاية الإعلامية والإعلانية للانتخابات الرئاسية تقريرها الثانى حيث تضمن التقرير تفاصيل كثيرة حول عمل اللجنة وهذا التقرير يعبر عن الفترة من 3 وحتى 17 مايو الجاري، وجاء في التقرير..
واصلت اللجنة عملها بعد صدور التقرير الأول يوم الخميس الموافق 7 مايو والذي إشتمل على تحليل الفترة من 3 إلى 7 مايو 2014، وقام أعضاء اللجنة بمتابعة رصد وتحليل المواد الإذاعية والتليفزيونية على القنوات الرسمية والخاصة وفق خطة البرامج المخصصة للتناول الإعلامي والإعلاني لانتخابات رئاسة الجمهورية لعام 2014 ويجري التحليل والرصد في إطار القواعد والمعايير التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات وفيما يلي عرض بأهم المؤشرات والنتائج لعملية التحليل والرصد.
أولاً: إتحاد الإذاعة والتليفزيون، حسب البيانات الإحصائية لحصر إجمالي مؤشرات التغطية الإعلامية للإنتخابات الرئاسية لعام 2014 في الفترة من 3 مايو وحتى 13 مايو كانت كما يلي، أولاً، التليفزيون
نوع التغطية إجمالي الزمن الذي شغلته النسبة المئوية
ث ق س
غير ترويجية 52 49 123 84.83 %
ترويجية 45 58 21 15.06 %
إعلان مدفوع 40 9 - 0.11 %
الإجمالي 17 58 145 100 %
وثانياً، الإذاعة
نوع التغطية إجمالي الزمن الذي شغلته النسبة المئوية
ث ق س
غير ترويجية 52 45 116 97.36 %
ترويجية - 10 3 2.64 %
إعلان مدفوع - - - -
الإجمالي 52 55 119 100 %
ويكون إجمالي التغطية على محطات وقنوات إتحاد الإذاعة والتليفزيون،
ث ق س
9 54 265
وهذا يعني أن محطات وقنوات اتحاد الإذاعة والتليفزيون قد خصصت قرابة 18 ساعة يومياً لتناول التغطية الإعلامية والإعلانية لإنتخابات الرئاسة، وقد قامت اللجنة بمراجعة عدد 36 إعلاناً إذاعياً وتليفزيونياً أُذيعت على محطات وقنوات الإتحاد وتم إجازة 33 إعلاناً ورفض 3، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإعلانات تخص فقط ما يذاع على محطات وقنوات الإتحاد، وتأمل اللجنة في وضع آلية لمراجعة الإعلانات التي تذاع على القنوات الخاصة حرصاً على تحقيق العدالة بين المرشحين.
وجدير بالذكر أن التغطية غير الترويجية يقصد بها التغطية الإعلامية العامة للإنتخابات، أما التغطية الترويجية فيقصد بها التغطية الإعلامية لأنشطة المرشحين في الإنتخابات بالإضافة إلى إستضافتهم في البرامج طبقاً للمعايير، أما الإعلان المدفوع فيقصد به الإعلان الترويجي لمرشح معين ويذاع مقابل دفع القيمة المالية المقررة حسب أسعار الإعلانات.
وتشمل قنوات التليفزيون التي قامت بالتغطية: الأولى – الثانية - القاهرة – القنال – الإسكندرية – الدلتا – الصعيد – طيبة – النيل – النيل الدولية – الفضائية المصرية – القنوات المتخصصة، وتشمل محطات الإذاعة التي قامت بالتغطية: البرنامج العام – صوت العرب – الشباب والرياضة – الشرق الأوسط – راديو مصر – الإذاعات المتخصصة – الإذاعات الإقليمية – الإذاعات الموجهة.
محتوى الرصد لمحطات وقنوات اتحاد الإذاعة و التليفزيون، قامت محطات وقنوات إتحاد الإذاعة والتليفزيون بتطبيق القواعد المهنية في البرامج والخدمات الإخبارية التي قدمتها خلال الفترة المشار إليها وقد تمثل ذلك في مجموعة من العناصر وتشمل عدالة إتاحة الوقت للمرشحين ومهنية وحيادية معظم المذيعين ومقدمي البرامج، وحسن إختيار المتحدثين من الضيوف وتمثيلهم في حالات عديدة للمرشحين، والتغطية الإعلامية للندوات والمؤتمرات الخاصة بالمرشحين والبدء في بث حملة لحث المواطنين على المشاركة في الإنتخابات يومي 26 و 27 مايو تحت شعار إنزل وشارك، مصر محتاجة صوتك .
إلا أنه تجدر الإشارة إلى وجود حالات قليلة خرجت على هذه القواعد وتم إخطار المحطة أو القناة القناة الأولى – القناة الثانية – قناة القاهرة - قناة الدلتا – قناة الإسكندرية – راديو مصر – الشرق الأوسط ، وقد شمل ذلك التحيز لأحد المرشحين وعدم تدخل المذيعين عندما يتطلب الأمر ذلك، وإذاعة استطلاعات للرأي غير علمية، وأيضاً ذكر أن أحد المرشحين ليس لديه برنامجاً محدداً.
ثانياً: القنوات الخاصة، على مستوى البرامج التي تقدمها القنوات الخاصة لوحظ من الرصد اليومي للمضامين أن برامج عديدة بدأت تطور من مستوى الأداء المهني خاصة بعد صدور التقرير الأول للجنة، ووصول قواعد ومعايير العمل باللجنة إليها، والسعي إلى الإلتزام بها وفي اتصالات تمت مع عدد من هذه القنوات كانت هناك استجابة لبعض الملاحظات ومنها ما أثير حول موضوع الشعار الإنتخابي لأحد المرشحين النسر ، ومن أهم البرامج التي التزمت بالمهنية والحيادية بين المرشحين مايلي:
برنامج صباح التحرير، قناة التحرير، برنامج تلت الثلاثة، قناة ON TV ، برنامج مصر تنتخب الرئيس قناة CBC ، برنامج الحياة اليوم، قناة الحياة، برنامح مصر في يوم، قناة دريم، برنامج مصر الجديدة، قناة الحياة، برنامج يحدث في مصر، قناة MBC مصر.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا لا يُعد ترتيباً بين البرامج المذكورة، الملاحظات، لوحظ في الحوارين اللذين أجريا مع المرشحين وقدما من خلال قنوات CBC و ON Tv ، والنهار أن هناك بعض العناصر المهمة التي كان يجب مراعاتها مثل عدم مقاطعة المرشح، أو تركه يستطرد بدون توقف، أو عدم التدخل عندما يقوم بتوجيه إنتقادات للمرشح الآخر، وكذلك وجود بعض الأسئلة الإيحائية في أحد الحوارين، وكان لا ينبغي طرحها على المرشح بهذا الأسلوب، وكذلك عدم مراعاة التدرج المنطقي في طرح الأسئلة على المرشح، ويضاف إلى ذلك عدم الإلتزام بقواعد الحوار.
مازال بعض مقدمي البرامج يتحيزون ضد أحد المرشحين ولا يراعون أي توازن في المعالجة الحوارية داخل البرنامج ، هناك عدد من القنوات بها برامج متحيزة ضد أحد المرشحين ومنها قناة القاهرة والناس، وصدى البلد، والمحور، و ON T.v ، والحياة أحمر، و CBC .
تركز معظم البرامج في جزء كبير منها على تناول المرشحين وبرنامجهما الإنتخابي ولا تعطى الوقت الكافي لتحفيز الجماهير على المشاركة في العملية الإنتخابية إذ يجب على مقدمي هذه البرامج تخصيص وقت كافي من البرنامج لحث المواطنين على الإدلاء بأصواتهم حرصاً على حسن اختيار الرئيس القادم وانعكاس ذلك على مستقبل الوطن.
هناك بعض البرامج تستضيف جمهوراً وقد لوحظ أنها لا تراعي حسن تمثيل القطاعات الجماهيرية المختلفة ، كما أنها أيضاً لا تحسن تمثيل من ينتمون لكل مرشح مما يعد إخلالاً بمبدأ العدالة في التناول الإعلامي، كان من الأفضل في البرامج التي تقدم استديو تحليلي حول الانتخابات الرئاسية من خلال مشاركة عدد من الضيوف الثابتين في الحلقات أن تستبدل ذلك بضيوف متنوعين في الحلقات حيث أن وجود الضيوف الثابتين يقلل من إتاحة الفرصة للتعبير عن آراء متنوعة ويقتصر الأمر على إظهار رأي محدد ثابت مع أحد المرشحين وضد المرشح الآخر.
من المهم جداً حسن اختيار الضيوف المتحدثين في البرامج وأن تكون تخصصاتهم وخبرانهم مناسبة للموضوع الذي يتكلمون فيه، ومراعاة عدم تكرارهم على أكثر من قناة وقد يكون ذلك في نفس اليوم، لوحظ من التحليل والرصد عدم التوازن أحياناً في بعض البرامج عند عرض آراء الجمهور من الشارع المصري ، حيث يقتصر الأمر على ظهور مؤيدين لمرشح معين مما يعد إخلالاً بالقواعد المهنية وعدم تحقيق العدالة بين المرشحين.
بعض مقدمي البرامج يتعمدون حتى الآن تقديم انطباعاتهم الشخصية عن المرشحين من حيث التأييد أو الرفض ، ويُعد هذا أيضاً إخلالاً بمبدأ المهنية الإعلامية في التناول، هناك حالات قليلة لبعض مقدمي البرامج الذين يظهرون في مؤتمرات أحد المرشحين ويقومون بإلقاء الخطب فيها، وكان من الأجدى الا يقدموا برامج طالما أنهم يشاركون بشكل مباشر في دعم أحد المرشحين.
هناك حالات لوجود أسلوب توجيه الاتهامات أو التعرض للحياة الشخصية لأحد المرشحين في عدد من البرامج ويقوم بذلك المذيع أو ضيوفه وهذا يخل بمبدأ العدالة في التناول الإعلامي ، ويعد إخلالاً أيضاً بالمعايير الموضوعية، هناك بعض البرامج المتحيزة بشدة ضد أحد المرشحين خرجت فيها مفردات لغوية جارحة ولا يليق أن تخرج عن شخصيات عامة وهي لا تتفق مع التقاليد والعادات المصرية.
مازالت برامج عديدة تطرح نتائج استطلاعات للرأي العام ومعظمها لا يستد إلى القواعد العلمية السليمة من حيث ذكر العينة وخصائصها ومكان إجراء الدراسة وأداة جمع البيانات ومن أشرف على الدراسة ومن قام بتمويلها ونسبة الخطأ في العينة وغيرها من الجوانب المنهجية، إستضافت إحدى القنوات أستاذة متخصصة في تحليل لغة الجسد لكلا المرشحين وقدمت تحليلاً سطحياً للغاية وعمدت نحو التحيز الشديد لأحد المرشحين ولم تقدم أسلوباً علمياً للتحليل الذي ذكرته.
تدعو اللجنة جميع القنوات بمراعاة عدم ذكر أي مؤشرات لنتائج التصويت في الخارج حتى لا تستخدم للتأثير على الرأي العام في عملية الاقتراع بالداخل.
وتود اللجنة أن تعبر عن تقديرها واعتزازها بجماهير الشعب المصري على مشاركتهم لها بالملاحظات والآراء من خلال الاتصالات التليفونية والبريد الإلكتروني للجنة وصفحة اللجنة على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك، كما تدعوهم لمواصلة التواصل معها بما يدعم عمل اللجنة والمشاركة في الانتخابات.