أفتتح صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الليلة الماضية وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، مبنى مسرح المجاز على كورنيش بحيرة خالد، المقر الرسمي لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 وهو التحفة المعمارية الأولى من نوعها في المنطقة. وأزاح سلطان، الستار عن اللوحة التذكارية التي نقشت على صفيحة نحاسية توسطت قاعدة حجرية لتخلد ذكرى هذا الصرح الثقافي الفني الكبير، وحضر مراسم الافتتاح أيضاً، كل من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان وسمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع و الشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس اللجنة التنفيذية للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التطوير العمراني. وحضرت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء والشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي والشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان. كما حضر مراسم الافتتاح عدد من أصحاب المعالي الوزراء في دولة الإمارات ووزراء الثقافة في الدول العربية والإسلامية ومعالي الدكتور عبد العزيز التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الأيسيسكو وأصحاب السعادة أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رؤساء الدوائر الحكومية ومدراء عموم الدوائر والمؤسسات والهيئات المحلية والاتحادية وجمع غفير من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة المحلية والدولية والفنانين من ممثلين وملحنين ومطربين ونجوم ومشاهير الإعلام العربي ونخبة من المثقفين والنقاد والأدباء. وبحضور جموع الضيوف وكبار الشخصيات والإعلاميين والفنانين من مختلف بلدان العالم، تم افتتاح أولى عروض العمل الملحمي العالمي عناقيد الضياء ، الذي قدّمه حسين الجسمي، ولطفي بوشناق، وعلي الحجار، ومحمد عساف، وهي أعظم قصة رواها التاريخ، تحكي تاريخ الإسلام منذ ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتى وفاته، وتقدم الصورة الحقيقية عن الإسلام وجوهره النقي. عناقيد الضياء يُدّشن فعاليات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، ويروي سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم منذ ولادته حتى وفاته، كتب كلماته الشاعر السعودي د. عبد الرحمن العشماوي، ولحنه الفنان البحريني خالد الشيخ، ويشارك فيه أكثر من 200 ممثل من مختلف أنحاء العالم، يتقدمهم أربعة نجوم عرب هم حسين الجسمي، وعلي الحجار، ولطفي بوشناق، ومحمد عساف ، وهو رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي أفتتح مبنى مسرح المجاز. وتأتي هذه الدعوة رغبة في تقديم صورة حقيقية عن الدين الإسلامي بقيمه الإنسانية ورسالته السامية وتعاليمه السمحة، وتمت الاستعانة في مختلف مراحل التصوير والإنتاج بخبراء في التاريخ الإسلامي، ومتخصصين بإعادة تمثيل المشاهد التاريخية وفق تقنيات غير مسبوقة في العالم العربي، وهذا العرض سيكون الأول في إطار إحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، إذ من المقرر تنظيم المزيد من الفعاليات على مدار العام الجاري، والتي تتماشى مع مكانة الإمارة باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية، وتثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تسهم في خدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل. يعتبر مسرح جزيرة المجاز أحد أكثر المشاريع طموحا وأهمية فى الشارقة كما أنه أصبح مركزا لأهم وأكبر الفعاليات الثقافية الفنية فى الإمارة فضلا عن كونه محطة محورية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، وتم تصميم مبنى المسرح ليكون واحدا من أكثر المسارح المتميزة والمتطورة على مستوى الشرق الوسط و تتولى إدارته إحدى الشركات التى تمتلك شهرة عالمية واسعة في أنحاء العالم كافة ونظرا لما تمتلكه الشركة من أعلى مستويات الخبرة العالمية فإنها ستسهم فى الارتقاء بمستوى فعاليات المسرح وخدماته. يذكر أن المسرح يحتضن نخبة من العروض الثقافية النوعية من المنطقة والعالم التى تلبي تطلعات المقيمين على أرض دولة الإمارات وإمارة الشارقة وزوارهما من الضيوف والسياح، وبلغت تكلفة إنشاء مشروع مسرح المجاز نحو 140 مليون درهم حيث تضمن المشروع مبنى لمسرح ضخم على طريقة المدرج الروماني يمتد على مساحة سبعة آلاف و 238 متراً مربعا ويتسع لأربعة آلاف و 500 متفرج ويستضيف المدرج الفعاليات الثقافية والفنية الدولية. كما تضمن مبنى مسرح المجاز قاعات للمؤتمرات وصالات فنية ومرافق أخرى لإقامة متاجر متنوعة فيما تنتشر في الساحات الخارجية المسطحات الخضراء والتي تحيط بمبنى المسرح وجوانب الجزيرة و يقع المشروع وسط جزيرة ترتبط بشارع بحيرة خالد عن طريق جسر تم تشييده بكلفة 13 مليون درهم أضفى طابعا جماليا آخر على المكان بحواجزه المعدنية التي تحمل نقوشا هندسية تحاكي العمارة الإسلامية وبإنارته التي تشكلت كعناقيد تتدلى من أعلى أعمدة زينت باشكال نباتية.