اختتمت فعاليات المهرجان الختامي لفرق مسرح الأقاليم في دورته التاسعة والثلاثين الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسي سمير، وحصد العرض المسرحي القصة المزدوجة للدكتور بالمي تأليف أنطونيو بوييرو باييخو، إخراج جمال ياقوت، لفرقة قصر ثقافة سيدى جابر والذي أقيم على مسرح وزارة الشباب والرياضة، جوائز المهرجان الذي شارك فيه تسعة عشر عرضاً مسرحياً. وحصد العرض، جائزة أفضل عرض المركز الأول، وجائزة أفضل إخراج المركز الأول مناصفة جمال ياقوت، وجائزة أفضل ممثل المركز الأول الفنان إسلام عبد الشفيع، وجائزة أفضل ممثلة المركز الأول الفنانة إيمان إمام، وجائزة أفضل ديكور المركز الأول الفنان محمود سامي، وجائزة أفضل إضاءة المركز الأول الفنان إبراهيم الفرن، وجائزة الإعداد الموسيقي المركز الثاني جمال ياقوت، ومحمد مصطفى. وأوضح جمال ياقوت، مخرج العرض في تصريحات خاصة ل الفجر الفني قائلاً: شيء جيد أن يقام المهرجان في ظل هذه الظروف الصعبة وإصرار الهيئة علي إقامة المهرجان هو الأهم من كل الجوائز لأنهم قاتلوا لخروج المهرجان للنور، ولكن.. واجهنا مشاكل كثيرة في المهرجان أهمها أن تأخير إقامة المهرجان جعلنا نواجه مشكلة مع الممثلين فمنهم من لم يكمل معنا واضطررنا أن نستبدلهم، كما أن المهرجان كان ينقصه الدعاية لجذب الجمهور وهذا ما جعل غالبية الحضور هم الأقرباء والزملاء . وواصل ياقوت، الجوائز التي حصدناها شيء جميل فنحن نقدم الفن للفن ولأننا مؤمنين بعملنا مع الثقافة الجماهيرية نعم خسرنا الكثير في البداية ولكنهم كانوا السبب في نجاحنا حالياً ومصّر أن تحمل الثقافة الجماهيرية نجاحنا وتحتضن أعمالنا وهذا واجبنا وخاصة في الإسكندرية، وأوضح، واجهنا صعوبات ومشاكل إدارية ففكرة وجود سقف محدد للميزانية جعلنا ندفع أموالاً من جيوبنا الخاصة لإتمام العمل، فما معني أن يكون لكل عرض ميزانية قدرها 20 ألف جنيه، رغم أن هناك عرض ربما لا يتكلف خمسة آلاف جنيه، والمشكلة أننا مضطرين أن نعمل، كما أن عدم وجود مسارح في الإسكندرية تابعة للهيئة شيء مزعج وبالتالي نضطر أن نعمل في أماكن مختلفة وهناك مشكلة في مسرح الأنفوشي المغلق منذ فترة، كما أن القاليم كافة لا يوجد بها مسارح . ووجه ياقوت، كل الشكر للجمهور مؤكداً أنهم الجائزة الكبرى، وبعث برسالة شكر لكل من شارك في العرض قائلاً، شكراً أحمد السعيد على احترامك لعملك وجهدك المحترم وأدائي الراقي جائزتك الحقيقية هي آراء كل من حضروا العرض، شكراً محمد مكي أديت دورا جميلاً وساهمت بدور كبير في نجاح العرض، شكراً مدحت عيسى على كل ما منحته من علمك ووقتك، شكراً أحمد عزت على جهدك المحترم الدءوب، شكراً شروق الطويل، محمد المسيري، علي المصري، سالي السيد، أحمد بسيوني، منى عوف، عمرو يسري، وعلاء حلمي، شكراً لرجال ابراهيم الفرن، شبل، وتامر وفتوح، شكراً لكل الكاست الأول لأنكم تحملتم مسؤولية البناء الأول الصعب السعيد قابيل، عبير، سلوى، أحمد عزت، فاروق، عصام، شكراً أن أشعرتموني مرة جديدة بطعم النجاح مبروك لكل إسكندرية، وشكر خاص للمصور الذي رافقنا مدحت صبري. القصة المزدوجة للدكتور بالمى ، يتناول فكرة يقظة ضمير شرطى يعمل بالقسم السياسى، وخاصة فى مجال تعذيب السجناء بأفظع أنواع التعذيب، وتأتيه اليقظة من خلال إصابته بالعجز الجنسى، حيث تبحث روحه أخيرا عن الشعور بالندم من خلال اللاوعى، ويكون ترجمة اللاوعى هو مرضه، ويلعب الطبيب النفسى دورا فى كشف ما وراء المرض والذى يكشف ماهية عمله، وما هو تأثير ممارسة التعذيب على السجناء. كما يتضح لنا من خلال العرض، أن ممارسة العنف لا تؤذى الآخر فقط ولكنها تؤذى الذات أيضا، ويساعده فى يقظة ضميره زوجته التى عرفت الحقيقة ولم تتخل عن دورها الذى لعبته فى رفض الحياة وهى مذنبة بجهلها عن ما يحدث، وبمجرد علمها تغيير موقفها، حتى وصل الأمر إلى اتخاذها موقف الثوار والمتمردين، وتنتهى الأحداث بتغيير سلوك الشرطى القاسى حين يدرك أنه يعانى عجزا جنسيا نتيجة لتعذيب سجين وانتزاع رجولته منه، حتى أدرك أنه قد لقى نفس المصير مع زوجته، وبعد مقاومة شديدة وعوامل نفسية واجتماعية غيرت سلوكه وجعلته يثور ويتمرد على وظيفته، الأمر الذى وصل حد أنه صار سجينا وأخذ وضع أحد السجناء الذين يعذبهم. العرض من تأليف، أنطونيو بابيوخو، وإعداد وإخراج جمال ياقوت، وشارك فيه كلاً من إسلام عبد الشفيع، وإيمان إمام وأحمد السعيد، ومحمد مكي، وسامي السيد، وأحمد بسيوني، وعلي المصري، إضاة إبراهيم الفرن، وديكور د. محمود سامي.