تقرير: أسماء الأباصيرى تصوير : نورهان عبد الله استضافت دار الأوبرا المصرية حفل تأبين الراحل السيناريست والمنتج ممدوح الليثى ، أول أمس ، بحضور عدد كبير من الوزراء والفنانين والمبدعين وكان من بينهم الفنانة يسرا، والفنان محمد صبحى، والفنانة نيللى، والمخرج أحمد صقر، والكاتب محفوظ عبد الرحمن وغيرهم . وعبر كل منهم عن حبه للراحل ممدوح الليثى فى كلمة قالها على روحه ومن الذين تحدثوا عنه، فقال المخرج أحمد صقر الذى نعى الإعلامى عمرو الليثى مرة أخرى فى بداية حفل تأبين والده قائلاً: عمرو الليثى أبن وحيد لممدوح الليثى ولكن ممدوح الليثى لديه 40الف ابن من كثرة كرمه وحنيته مع كل الناس فهو علق فى أذهان كل من عرفه . وأضاف صقر أنه سوف يطلق مبادرة بوضع أسم الراحل ممدوح الليثى على أستوديو 10 بمدينة الإنتاج الإعلامي وسيضع أيضاً أسمه على شارع مراد أيضاً كما أكدت رئيسة دار الأوبرا المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم فى كلمتها أن مصر فقدت واحداً من أعظم أبناءها وهو الراحل السيناريست والمنتج ممدوح الليثى حيث قالت إيناس فى حفل تأبينه : ممدوح الليثى لا يعوض ولكن مصر ستنجب كل فترة أشخاصاً عظيمة فانا متفائلة بما هو قادم . ومن ناحية أخرى أضافت عبد الدايم أن الأوبرا المصرية مليئة بالعروض الفنية هذا العام مضيفة ان ذلك دليلاً على تطورها الدائم ونجاحها المستمر. كما نعى أيضاً محافظ القاهرة دكتور جلال سعيد الإعلامي عمرو الليثى مرة ثانية فى حفل التأبين :قائلاً : انا كنت من الجيل اللى عاصر اعمال السيناريست ممدوح الليثى وكنت بكتشف دائما ان فى مجمل اعماله رسالة ومضمون يفيد بها مصر والمصريين وأتمنى من أبنه ان يكمل مسيرته الذى بداها بالفعل منذ تحدثه عن ملف العشوائيات كما أننى أيضاً بدأت بالفعل البحث لوجود حلول كثيرة لهذه المشكلة . ولكن المهندس والوزير السابق حسب الله الكفراوى قال : اليوم تكريم رجل فاضل عرفته من خلال عمرو الليثى الشقيق والصديق لابنى الصغير كنت بتابع عمرو كما أتابع ابنى عن طريقة رؤيتى لتربيته ومن وقتها عرفت ان من قام بتربيته رجل فاضل وبالنسبة للمرحوم لاننا شاهدت انتاجه فى عمرو وإنتاجه فى السينما بدأت ان أشاهد اعماله الفنية فلم أجد على وجه الأطلاق عملاً يسئ له فكل أعماله كانت لها إيجابيات . كما القت وزير الإعلام الدكتور درية شرف الدين أيضاً كلمة للراحل ممدوح الليثى فى حفل تأبينه قائلة كل أعمال المنتج والسيناريست والكاتب ممدوح الليثى تجعله مؤسسة فنية وصعب اننا نطلق عليه كلمة راحل لانه سيظل فى قلوبنا وعقولنا ولاننى بشكل خاص كنت على صلة أخوة وصداقة به و كنت أتعلم منه الكثير وأستفيد من أفكاره . كما نعى الفنان صلاح السعدنى الإعلامى عمرو الليثى مرة أخرى فى بداية حفل تأبين والده قائلاً : كان ممدوح الليثى مجموعة من الناس اتجمعوا فى شخص عرفته فى طرقات روز يوسف كنت بزور وقتها شقيقى الصحفى وبدأنا فى التعارف على بعض وصارت بيننا صداقة قوية وبعد ذلك شهدت على عقد زواجه انا والفنان عادل أمام وكان دائما يداعبنى ويقول لى انت اللى دبستنى يا صلاح الله يرحمه . أما الكاتب صلاح منتصر فقال: كنت أعمل محرراً فى جريدة أخر ساعة وتعرفت على السيناريست والمنتج ممدوح الليثى وبدأت علاقتنا تتطور الى أن أصبحنا أصدقاء و اليوم لم أعتبره تأبين لأخى ممدوح الليثى ولكنه تكريماً له . كما أريد أن أكرم زوجته العظيمة التى تحملت معه الصعاب ووقفت بجانبه وأنجبت لنا أعلامي عظيم وداعاً ممدوح الليثى رحمه الله . وعن كلمة الشاعر فاروق شوشة فقال: سابدأ بكلمات للشاعر العقاد حيث كان فى مثل هذا الموقف يقول نكرمه وما نرويه نعلمه نكرمه نكرمه ومانرويه نعلمه فتن ترضى سجاياه ويصدق رايه فمه وحب الفن فى دمه فكيف يخونه دمه حب الفن فيروس حميد يجرى فى شرايين اسرة الليثى جميعاً وبالتالى ان الفيرس هو الذى جعل من ممدوح هذا الفرع الحميد الذى طال ابنه عمرو الى احفاده من عمرو . وتابع كلامه والصحافة فتحت من ممدوح طالب وبعد الصحافة جاءت الشرطة ليخدم فيها سبعة سنوات من خلال التعامل مع الضحايا واليتامى والمطحونين واصحاب العاهات وبالتالى الموهبة الفطرية فى دمه كان ممدوح سهل سهولة الماء وفى عزوبة النسيم صدقتى له استمرت 40 عاما وتطورت فى اللحظة التى نفى منها من مملكة ماسبيرو فكنت رئيسا للاذاعة وهو كان رئيسا لقطاع الانتاج الله يرحمه ودعاً ممدوح الليثى . و أضاف الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن على كلام الشاعر فاروق شوشة قائلاً: اولاً هقدم درع الجمعية السينمائية للأستاذ عمرو تكريماً للأستاذ ممدوح الليثى وفى البداية اروى لكم بداية تعرفى بممدوح الليثى أيام ما كنا طالبين هو فى كلية الشرطة وانا فى كلية الآداب. وتابع كلامه :وكان أيامها يكتب فى مجلة البوليس حيث نمت العلاقة بيننا الى قبل الرحيل بيوم فانا كنت مهتماً جدا بقدراته على الادارة هذه القدرة التى جعلته يرتفع فى اعماله الفنية وحياته الشخصية . ومن ناحية أخرى القى دكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الأنتاج الثقافى كلمة فى حفل التأبين بدلاً من معالى وزير الثقافة صابر عرب الذى اعتذر عن وجوده وذلك لانشغاله بسفر مفاجئ لدولة موريتانيا لحضور مؤتمر هام هناك. حيث قال أبو الخير: الحديث عن ممدوح الليثى ثرى وعميق لتنوعة فى اشياء عظيمة وناجحة من اعماله وهناك ثلاثة لقطات اود ان اقولها الاولى وهى عامة ان الفن رسالة فهو لابد ان يتناول مع الواقع المصرى واللقطة الثانية كان يؤمن بها الراحل وهى ان الفن انتقاء واختيار ورمز فتعلمنا منه كثيراً واللقطة الثالثة هى التركيز على معنى تعلمناه منه وهو معنى الجودة فى الادارة كيف يعمل بفلسفة الإدارة بالأهداف والإدارة كتسويق وعن الفنان محمد صبحى فنعى الإعلامى عمرو الليثى مرة أخرى فى بداية الحفل مؤكداً ان مصر لم تكرم العظماء الا بعد وفاتهم متمنياً ان يتم تكريمهم فى حياتهم قبل مماتهم . قائلاً : فى بداية حياتى قدمت أول عرض لى فى المسرح بعنوان هملت وكنت أحتاج لمبلغ مالى 30 جنيهاً لكى أشترى بعض الملابس الخاصة بالمشهد ولم يكون معى هذا المبلغ وفؤجئت بزيارة السيناريست ممدوح الليثى لى لعرض بطولة فيلم الكرنك عليا فرفضت ولكنى بمثابة معرفتى اننى سأخذ منه فى اول التعاقد ثلاثون جنيهاً مقدماً وافقت على الفور ولكن بشرط حذف مشهدين من الفيلم فرحب الليثى بالفكرة فهو أنسان حنون وعلى خلق عظيم . وقال الفنان محمود ياسين هى ليلة حزينة بالفعل التى توفى فيها ممدوح الليثى ولكن فى وسط هذا الحزن قلوبنا تعطينا الأمل والحلم لمتابعة خبراته الفنية ومسيرته فى البحث عن الأبداع وداعاً أخى ممدوح الليثى . أما الكاتب وحيد حامد قال : كنت ارقد مريضاً فى مستشفى دار الفواد لتدهور صحتى ولكن فى الفترة التى بدات ان اتعافى فيها علمت بوفاة صديقى ممدوح الليثى فاصابت بصدمة عادتنى الى غرفة العناية المركزة. فهو كان صديق بمعنى الكلمة كنا نتشاجر لدرجة اننى قدمت ضده بلاغات فى اقسام الشرطة ولكن فى يوم من الأيام كان وقت صلاة الجمعة وجدته فى الجامع فصالحنى وقال لى خلافات العمل ليس لها علاقة بالخلافات الشخصية فاحب ان اقول له جملة واحدة أنك رجل كنت تعشق النجاح لك وللأخرين رحمك الله ياأخى العزيز. كما نعت الفنانة يسرا الإعلامى عمرو الليثى مرة ثانية فى حفل التأبين مؤكدة انه كان أباً وصديقاً لها قائلة الراحل ممدوح الليثى كان صاحب قرار وارادة قوية وتعلمت منه الكثير أما عن علاقتة بأبنه عمرو الليثى فكنت أشاهدهم كالأخوات بينهم علاقة روحانية غريبة رحم الله الراحل ممدوح الليثى . وفى نهاية الحفل بكى الإعلامى عمرو الليثى قائلاً : لم أتخيل يوماً أن أقف واقول كلمة على موت إبى ولكن قضاء الله نفذ وهذة حكمته الله يرحم إبى ولكنه لو كان حياً اليوم لكان فى قمة سعادته لرويته حب أصدقائه له وفى النهاية هقوله أفرح ياأبى فالكل يحبك رحمك الله .