في منتصف التسعينات بدأت مرحلة جديدة في حياة حسن حسني، كان أكثر ما يميزها مشاركته في أفلام الشباب، التي بدأت في تلك الفترة، إلى الحد الذي قال عنه البعض انه بمثابة شهادة الأيزو لتلك الأفلام التي لا تخلو من وجوده فيها، بدءا من أفلام محمد هنيدي وانتهاء بأفلام حمادة هلال. واطلق على حسن حسني ‘قشاش السينما والفيديو والمسرح'، فهو القاسم المشترك لافلام الكوميديا في العشر سنوات الأخيره نظرا لظهوره في معظم افلام الكوميديا للكوميديين الشباب. * نبدأ لقاءنا مع النجم حسن حسني بسؤاله عن مشاركته اخيرا في عروض مسرحية كويتية، كيف اكتسب اللهجة والتعامل في العروض بالكويت؟ * يقول حسن حسني: بعد أيام قليلة من مشاركتي بالعروض الفنية الكويتية اتقنت اللهجة الكويتية، وقد وجدت الجمهور هناك محبا جدا للمسرح، وهم اكثر من محبي المسرح في مصر لأنهم فئة معينة الذين يحبون المسرح. * هل هذا سبب ابتعادك عن المسرح في مصر، رغم انك من رواده الناجحين؟ * لم أهجره فهو أبو الفنون، وممثل المسرح لديه خبرات كبيرة، وأمامه كافة المجالات تكون أسهل، سواء سينما أو دراما تليفزيونية. ويضيف، ان ممثل السينما أو الإذاعة صعب عليه أداء المسرح، بينما العكس صحيح، وخشبة المسرح تمثيلها على الهواء مباشرة وتحتاج ممثلا قويا. * ماذا عن دور الملقن الآن في المسرح، بعد ان كان اساسيا في الماضي؟ * منذ حوالي 5 سنوات ألغيت الكمبوشة التي يجلس بها الملقن، والآن البروفات كثيرة كي يحفظ الممثل الحوار كاملاً. بينما زمان كان الملقن أساسيا في المسرح. * أين كانت بداياتك المسرحية؟ * كانت بمسرح الحكيم، وقدمت مسرحية ‘ايزيس واوزوريس′ في فرنسا، وذلك في ستينات القرن الماضي، من إخراج سمير العصفوري، وأنا الممثل الوحيد، الذي خاض تجربة مسرحيتين مختلفتين في ليلة واحدة، عندما كنت اقدم مسرحية ‘جوز ولوز′ امام أحمد بدير وعرض عليَّ شاب مسرحية فصل واحد وأعجبتني وقدمتها لأن بها تمثيل قوي لمدة 45 ليلة. * لماذا لا نشاهد استمرار المسرحيات الآن مثل ايام زمان؟ * قال حسن حسني: كنا نقدم مسرحيات قوية ولم اشعر بالملل في أداء الدور مثل مسرحية ‘حزمني' التي استمرت ثلاث سنوات ونصف في عروضها. * ظهورك وقت ازدهار المسرح كيف تجد نفسك بين نجومه؟ * الاجيال تسلم ما بعدها، وجدت الالتزام في الجيل السابق لي، وهناك نقاط ضوء عندهم وساعدوني في الظهور. * معظم اعمالك وقفت فيها مع النجوم الشباب، خلاف غيرك، كيف ترى تجاربك معهم؟ * لا أبخل على زميل لي بأي شيء، إذا حضرني أفيه ضاحك لزميلي انقله له على الفور، وهذا استفدت به من عملي بالمسرح. * وماذا عن رحلة السينما الطويلة ايضا؟ * اول فرصة لي كانت بفيلم ‘سواق الاوتوبيس′، وكان الدور شريرا، والمخرج الراحل عاطف الطيب وجد بي موهبة خاصة وعملت معه اكثر من عمل، وحصلت معه على جائزة افضل ممثل عن فيلم ‘دماء على الاسفلت'، وأيضا في افلام ‘البريء'، ‘البدرون'، ‘زوجة راجل مهم'.. الخ. اشار الى ان كثرة الطلب على الأفلام لسد فراغ القنوات الفضائية أحيانا يؤدي الى الاهتمام بالكم على حساب الكيف. كيف تنظر لظاهرة تعاقدات الاحتكار لقناة معينة، كما بات يظهر حاليا؟ * أنا ضد مبدأ الاحتكار، لأن الفنان ملك للجميع بأدائه وفنه، وليس مكتبا في مؤسسة. * توجه الفنان للدراما اثر على السينما كيف تقيم ذلك؟ * باعتقادي بعد هدوء الأوضاع ستعود السينما لمكانتها، وسنتجاوز بعض العيوب. * متى يتوقف الفنان عن العطاء برأيك؟ * مهنة الفنان لا تتوقف إلا بانتقاله الى رحمة الله، ولو جلس في منزله بعض الوقت فسيشعر بالاكتئاب والبكاء لأن الفن يجري في دمه. القدس العربى