تزين قصر ثقافة عين حلوان برئاسة مني عرفة، مدير القصر، ومحمد عبد الهادي، وكيل القصر للشئون الفنية والإعلامية، والكائن بمنطقة مساكن الزلزال بعين حلوان، حيث إستضاف القصر أول مناقشة لرواية عُهر مقَّدس للكاتبة والروائية أميرة عز الدين، وإنتهت المناقسة منذ ساعات قليلة وعقدت بقاعة نادي الأدب بالقصر بحضور الكاتبة وعدد من الأدباء والكُّتاب والروائيين منهم محمد عبد السلام، والفنان أدهم عفيفي، والفنان حمدي الرملي، ودارت مناقشة مفتوحة مع الكاتبة حول الرواية، وناقش الرواية كلاً من الناقد عمر شهريار، والشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي، رئيس نادي الأدب بالقصر، والناقد عاطف الشاذلي. في البداية تم الترحيب ب الحاجة وفاء والدة الكاتبة والتي حضرت كي تشهد ثمرة زرعتها المتمثلة في إبنتها أميرة، وألمح الجرنوسي، إلي بعض النقاط التي شهدتها الرواية مشيداً بعنوانها الصادم ورغم أن العهر دائماً ما يكون شيء سيء وعار علي المجتمع إلا أنها أعطته غطاءً بكلمة مقدس، والرواية تعد ثمرة جيدة حيث تناولت فيها ما يفعله الكاهن علي مر العصور وإختارت الدولة الفرعونية كي تتحدث عنها وربطت الكاتبة عصر الكاهن الفرعوني بأي ملك يحكم البلاد فكلهم يمارسون العهر، وعلق الجرنوسي علي بعض الأشعار التي تضمنتها الرواية وأجابت أميرة علي هذا التعليق لاحقاً. ثم رحبت أميرة، بمديرة القصر ومناقشي الرواية وبالحضور حيث عبرت عن سعادتها بإنعقاد أول نقاش لها في حلوان بقصر الثقافة، وأكدت بعدها الكاتبة علي أن الرواية مكتوبة قبل ثورة 30 يونيو لأنها فانتازيا سياسية تدور حول ما صنعه تجار الدين حيث يستخدمونه وسيلة لأغراض سلطوية، وأشادت بما قاله الجرنوسي، بأن الرواية مسقوفة وأعطت ملامح فنية هامة، وعن الشعر الذي تم التعليق عليه، قالت أنه ربما تكون جينات وراثية لأن والدها كان شاعراً وهي تأثرت به. إستكمل بعدها الناقد عمر شهريار، تعليقه علي الرواية مشيداً بالعصر الذي تحدثت فيه أميرة عز الدين، وهو العصر الفرعوني، وأن الكاتبة إستخدمت كلمة كاهن وطوعتها في أي عصر يحكم فيه الشخص البلاد رغم أن العصر الفرعوني كان كله طغاة ما عدا الحقبة الأخيرة التي حكم فيها أمنحتب، وعلق علي قصة الحب التي كانت بين سنحوت، وماني، وما يتعرضان له على يد كاهن بلدهم الجشع، ذلك العاهر الذي يقدسه الناس عن جهل أو عن عقول مغيبة أو خوف أو غير ذلك! وكان ل شهريار تعليق حول الحشو الذي سردته أميرة في الرواية التي تتضمن 137 صفحة فمن أول ثلاثون أو خمسون صفحة يفهم القارئ ما تريد أن توصله الكاتبة فكل ما بعد ذلك من صفحات وكان من الممكن أن تسردها في قصة قصيرة وسيفهم الجميع منها كل شيء. وكان جميع الحضور علي موعد في فقرة فنية لتقليد فنانين وقدمها الفنان أدهم عفيفي، حيث طَوَّع الروية وأحدثها في تقليدات للفنانين عادل أدهم، ويوسف شعبان، ويوسف عيد، وإسماعيل ياسين، ويحيي شاهين، وأمينة رزق، وسط ضحكات الحضور الذين صفقوا للفنان أدهم مشيدين بأدائه، وأشاد به النقاد الذين تفاجئوا بتطويعه تقليد الفنانين علي أحداث الرواية، وتحدث بعدها الناقد عاطف الشاذلي، عن الرواية وأحداثها المهمة والعصر الفرعوني والكهنة وأشاد كثيراً بالعنوان الصادم الذي إختارته الكاتبة لروايتها، وقامت مني عرفة، مديرة القصر، بمنحها شهادة تقدير من القصر وذلك تقديراً لموهبتها وأسلوبها وتميز أسلوبها وإضافاتها في رواية عهر مقدس ، وتمني لها الجميع التوفيق في أعمالها المقبلة، وبعدها أقيمت إحتفالية خاصة وعبرت الكاتبة عن سعادتها بالمناقشة حيث وصفتها بالرائعة ورحبت بالجميع وإلتقطت معهم الصور التذكارية. عُهر مقَّدس ، صدرت حديثا عن دار ن للنشر والتوزيع، وصمم الغلاف عبد الرحمن الصواف، وتقع الرواية فى 144 صفحة من القطع المتوسط، وتم ترشيح الرواية مؤخراً لنيل جائزة الشيخ زايد في دورتها الثامنة 2013، 2014، وهي رواية فانتازيا تاريخية، تدور أحداثها في عهد الأسرة الحادية عشرة الفرعونية، وتتناول نفوذ كهنة معبد آمون في تلك الفترة، من خلال قصة حب سنحوت، وماني، وما يتعرضان له على يد كاهن بلدهم الجشع، ذلك العاهر الذي يقدسه الناس عن جهل أو عن عقول مغيبة أو خوف أو غير ذلك!، وفي النهاية نتوقف معهما لنفكر، هل في الهروب من كل هذا نجاتهم حقَّا؟ هل المواجهة حلْ أمثل؟ ماذا سيخسران في الهروب أو يكسبان من المواجهة؟. جدير بالذكر أن الكاتبة أميرة سعيد أحمد عزالدين، من مواليد محافظة الغربية في 20 نوفمبر 1979، من عائلة أصولها من مدينة طنطا، لكنها عاشت وتربت في مدينة حلوان، وتخرجت في كلية التجارة وإدارة الأعمال قسم المحاسبة عام 2002، وولدت لأب شاعر وأم تعشق القراءة، وإحترافت الكتابة بعد وفاة والدها عام 2006 وإعتبرت ذلك نوع من إثبات الذات في البداية، وكأسلوب لحياة فيما بعد، وصدرت لها مجموعة قصصية بعنوان حلم الجواد الأبيض 2007، و ستيتة ومرزوق ج 1، عام 2009، و قبلة حارة الألوان 2010، و ليالي شهريار ج 1، 2010، و ستيتة ومرزوق ج 2، 2011، ورواية مسك أبيض 2012، و ليالي شهريار ج 2، 2012، ورواية عهر مقدس 2013.