بثينه راضى شهدت دار الأوبرا المصرية أول أمس ختام مهرجان كام السينمائى الدولى فى دورته الثالثة ، بحضور عدد من نجوم الفن ، والذين أثنوا على التجربة رغم قلة الإمكانيات ورغم عدم التنظيم الذى ظهر به المهرجان خلال أيام فعالياته .. الفنان أحمد عبد الوارث كان من بين الفنانين الذى حضروا المهرجان وشارك فيه .. عن التجربة وتقيمه لها ومنافسة الأفلام الروائية القصيرة المصرية غيرها من الأفلام فى مختلف الدول الأخرى كان لنا معه هذا الحوار .. ، - هل ترى مهرجان كام السينمائى الدولى والأفلام القصيرة خطوة هامة في مجال السينما بشكل عام ؟ بالطبع تعد خطوة هامه ، وأنا بشكل خاص أشجع هذه النوعية من الأفلام لأنها تفرغ طاقه المبدعين من المخرجين الشباب الذين يعتبروا هذه الأفلام تجربة لبدايتهم العملية ، فلا يوجد مخرج كبير إلا وبدأ بعمل صغير حتى يثبت نفسه به ويرى الناس فنه ,هذا بالإضافة الى ان الفيلم القصير تعود أهميته إلى انه يوجه رسالة معينه فى وقت زمنى قصير فيمكنها ان تصل للناس بشكل أسرع ,هذا الى جانب أننا نعيش الآن عصر السرعة وكل يوم به كميه كبيرة من الأحداث المتلاحقة فهذه الأفلام تكون بمثابة رسائل قصيرة تبث للمجتمع كل ماهو جديد . - هل ترى ان مهرجان كام السينمائى الدولى يستطيع منافسة المهرجانات الدولية ؟ بالطبع نستطيع ، فنحن لا نقل ذكاء وخبره عن اى منافس آخر ولدينا مبدعين حقيقيين ولدينا تجارب كثيرة في الأفلام القصيرة إذا وصلت للمهرجانات العالمية لابد وان تحصد جوائز عده . - وما هو الاختلاف القائم بين الدورتين السابقتين للمهرجان .. والدورة الحالية التى انتهت أول أمس ؟ اعتقد انه لايوجد اختلاف بينهم سوى في عدد الدول المشاركة ، حيث بلغ عددها العام الماضى 14 دوله فقط ,اما المهرجان الحالى فوصل عدد الدول المشاركة فيه الى 22 دولة ,وأتمنى ان يصل عدد المشتركين فى العام القادم الى 40 او 50دولة ، وأتمنى أيضا ان يزيد أحساس هذه الدول بقيمه مصر . - وهل ترى ان الأفلام القصيرة الآن استطاعت ان تأخذ حقها الضائع ؟ بالطبع لا, لم تأخذ القدر الذي تستحقه بدليل عدم وجود دعم مادى ومسانده كافية للمهرجان على الرغم من حضور أكثر من 22 دوله وضيوف أجانب ,الا ان هناك بعض السلبيات التى نتمنى تفاديها وأرجو ان نجد هذه المساندة في الدورة القادمة من وزارة الثقافة وكل القائمين على السينما وغرفة صناعة السينما . - وهل ترى في هذه المهرجانات عامل من عوامل تنشيط السياحة ؟ بالطبع , وخاصة إذا تم توظيف تلك المهرجانات فى أطار ما نمتلكه من آثار عظيمه وحضارة وتاريخ هائل ، فيمكننا على سبيل المثال عمل أفلام تسجيليه قصيرة عن هذه الآثار تروج داخليا وخارجيا ، وبالتأكيد سوف يعود ذلك على مصر بوجه من أوجه الاستفادة . - فى ذهنك .. ما قيمة مصر الفنية الآن ؟ الحقيقة تعانى فنيا مثل حالها في جميع المجالات والنواحى سواء الصناعة او التجارة او الزراعة وغيرها ، وهناك سلبيات كثيرة الآن في الثقافة والأفلام والتليفزيون ، وأتمنى الآن أن نجد فن مختلف وجيد يعبر عن قيمه مصر الفنية الحقيقية وأنا من الفنانين الذين يسعون الى ذلك . - هل يمكن مقارنة الفترة الحالية فى تاريخ السينما المصريه بفترة المخرجين العظام أمثال داود السيد و يوسف شاهين ؟ لا طبعا , لايجوز المقارنة بينهم بالتأكيد فهذا الفن كان فن راقى وله قيمه عظيمه ,أما الآن ومع التغير في المشهد السياسي وفترات الثورة وتوقف الإنتاج فتأثرت السينما بذلك وهذا لأن السينما مرآة الثقافة للمجتمع فلا بد من تأثرها بالأحداث الجارية. - وهل مع اختلاف الآليات بين الجيلين والتقدم التكنولوجي الهائل الآن لن يمكننا الوصول لمستوى فنانى الزمن الجميل أيضا ؟ يمكننا الوصول إذا ما حدث اهتمام أكثر من الدولة بالسينما , وعن الأفكار موجودة والمبدعين كثر ، كما اننا نمتلك مخرجين عالميين وجيوش ومواهب جبارة منتظرة الفرصة . - هل سبق لك المشاركة بالتمثيل فى إحدى هذه الأفلام القصيرة؟ شاركت في هذا المهرجان بالفعل بفيلم اسمه اللقاء للكاتب العالمى نجيب محفوظ وهو من القصص الجميلة بلا شك . - واى من الأفلام المشاركة أثار إعجابك ؟ هناك أفلام كثيرة من دول عدة ، ولكنى للأسف لم استطع مشاهدتها جميعا وشاهدت على مدار يومين من المهرجان جميع الأفلام بهذين اليومين أحداهما اسبانى وهو فيلم رعب قصير وإخراجه هائل والآخر بأسم عندما تتحول الحياة الى ماكينه ويتخيل فيه العالم كله تحول ماكينات وشكل الحياة فى هذا الإطار . - هل لديك رسالة تود توجيهها لشركات الإنتاج بخصوص هذه الأفلام القصيرة؟ نعم , أوجه رسالة لجميع شركات الإنتاج ان يهتموا بهذه النوعية من الأفلام وينفق عليها جيدا بحيث لنخرج صورة للإبداع الحقيقي لمصر وثقافة مصر وحضارتها . - ما الرسالة التى تود توجيهها للشعب المصرى ؟ أقول له أنت أعظم شعب فى الدنيا ، ولا مكان للمستحيل أمام طموحك, وهتثبت للعالم كله انك أقوى وأشجع شعب لأنك شعب حضارى ومثقف وواعى ولا مخطط صهيونى أمريكى أو غيره هيأثر فيك ,وحتى احساسنا بالخطر زال عننا لما نادى فينا بطل زى السيسي وشجع الشعب يقوم بثورته وجعل العالم كله يندهش و اوباما يتحسر من الدهشة , فكل العالم الآن يتحدث عن مصر وسيظل يتحدث.