تنطلق فاعليات مهرجان سالونيك السينمائي الدولي، في دورته الرابعة والخمسين، في الأول من نوفمبر المقبل وحتي اليوم العاشر من نفس الشهر، ويستضيف المهرجان في دورته هذا العام السينما الأرجنتينية باعتبارها واحدة من أروع الدول في أمريكا اللاتينية التي تقدم سينما لها تاريخ طويل لما تقدمه من أفلام تحمل قدرًا عاليًا من الوعي الاجتماعي وتركز درامتها على الأوضاع السياسية في البلاد. وتطورت السينما الأرجنتينية مع دخول القرن الواحد والعشرين، ووصلت إلى قمة إبداعها سائرة على خطى موجة البيوت الفنية التي بدأت في أوائل التسعينيات مع المخرجين أمثال ليساندرو ألونسو، لوكريسيا مارتيل، مارتن ريختمان وبابلو ترابيرو. ويتجه المخرجون الأرجنتينيون هذا العام إلى الأدب وتحويله إلى نصوص سينمائية ومن ثم الإتجاه إلى الأفكار الجديدة والمبتكرة والتي تحتوي على أشكال متطورة في السرد، متعمقة أكثر داخل النفس البشرية والعواطف الإنسانية، وتقيم هذه الأفلام المجتمع المعاصر من خلال قصص إنسانية بسيطة تظهر العلاقات بين الأصدقاء والأزواج وكذلك أفراد الأسرة، بارزة نضالات الأجيال وصراع الطبقات، والمآزق الرومانسية. ومن هذه الأفلام فيلم ديسورا أو أساء التوقيت للمخرجة باربرا ساراسولا الذي تدور قصته حول عالم النسيان وحالة الانتظار، والفيلم تم تصويره في منطقة جبلية بشمال غرب الأرجنتين ويحكي قصة شاب يصل إلى بيت قريبه ويدمر العلاقة الهشة بينه وبين زوجته.