رقصة السالسا في مهرجان مراكش

افتتحت الدورة الرابعة من المهرجان العالمي لرقص السالسا، الجمعة ليلاً 22 سبتمبر/أيلول الجاري، بأحد أفخم الفنادق في مدينة مراكش جنوب المغرب، بمشاركة عشرات الراقصين المحترفين القادمين من نحو 40 بلداً في أمريكا وأوروبا، وحضور أكثر من 2000 زائر لهذا المهرجان الراقص. ويشتمل برنامج الدورة الحالية للمهرجان الدولي لرقص السالسا على فقرات وورشات تقنية لتعليم الرقص للجمهور الحاضر إناثاً وذكوراً، وعلى سهرات ليلية ساخنة يستعرض فيها أمهر مصممي الرقصات في العالم عروضهم الفنية في أجواء مخملية يتسم بها المهرجان. وجدير بالذكر أن الدورات السابقة من مهرجان السالسا استفزت مشاعر العديد من الجهات، خاصة الإسلاميين، الذين ما فتئوا ينددون بتنظيم مثل هذا المهرجان في المغرب، لكونه يخالف الشرع الإسلامي بإشاعته للرذيلة، ولأنه يعتدي على عادات وتقاليد المجتمع.
مراكش ترقص
وتمتد فعاليات المهرجان الدولي لرقصة السالسا طيلة أربعة أيام، تنتهي في 26 من الشهر الجاري، وتحفل بعروض مثيرة للرقص اللاتيني بمختلف أشكاله وطقوسه الفنية، موزعة بين تعليم أبجديات هذا الرقص للهواة من الجمهور وطلبة المعاهد العليا بالمدينة وخارجها، وبين تقديم عروض احترافية لأشهر الراقصين في العالم.
ويشير برنامج المهرجان إلى إجراء عروض تنشيطية في رقصة السالسا خلال الصباح حول المسبح الفخم في الفندق، الذي يحتضن هذه الأيام الراقصة، بينما تتخصص الليالي في العروض الاحترافية التي يقدمها أكبر مصممي الرقصات المعروفين في أمريكا، مع تنوع خليفات الرقص، سواء الذي يعتمد أساساً على وتيرة الرقص والموسيقى البورتوريكية أو تلك التي تستند على الإيقاعات الكوبية اللاتينية.
ومن أبرز الراقصين ومصممي رقصات السالسا الذين أكدوا حضورهم لمهرجان مراكش، هناك ألبير طوريس، وفرقة كوبو برادرس، وخوان ماطوس، ومليسا فرنانديز، ولويس فاسكيز، وكلهم من أمريكا، وأيضاً سوبير ماريو من إنكلترا، ومواز من باريس، وشارل مكريص من لبنان.
وتحضر المهرجان العالمي للسالسا أيضاً نجمة ستار أكاديمي في نسختها الثالثة مايا نعمة، حيث من المقرر أن تشارك برقصات خاصة بمعية الإعلامي فادي حلبي، الذي يستطيع تقديم لوحات وعروض راقصة وحركية مع نعمة، بالرغم من إعاقته الجسدية، وجلوسه على كرسي متحرك، بينما لا يُعرف حتى الآن هل سيحضر إلى المهرجان مصمم الرقصات الشهير فرانسيسكو فاسكيز، الذي يعمل مصمماً لرقصات المغنيتين العالميتين الكولومبية شاكيرا، وجنفير لوبيز.
وبحسب اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للسالسا بمراكش، فإن هذه المدينة تمتلك البنية التحتية اللازمة والكافية لاحتضان مهرجانات عالمية من هذا الحجم، بفضل خاصية الاستقبال والإعداد التقني واللوجستيكي، زيادة على خصلة التسامح والرغبة في تلاقح الحضارات والثقافات والفنون مع الغير، والتي يتميز بها المغاربة وسكان المدينة الحمراء خاصة.
ويرى المنظمون أن مراكش التي تحتضن سنوياً المهرجان الدولي للسينما، وأيضاً مهرجان الفنون الشعبية، وغيرهما من الملتقيات الفنية الكبرى في العالم، تساهم في إشاعة صورة جيدة عن المغرب كبلد راق ومتحضر وحداثي، يتطلع السياح إلى زيارته والاطلاع على مزاياه الجغرافية، والاستفادة من مهرجاناته ومعارضه ومآثره التاريخية.
وأكد بلاغ فني صدر بمناسبة الدورة الحالية لمهرجان السالسا، أن المنظمين يسعون من خلال استقدام المشاهير في الرقص اللاتيني إلى جعله أكبر مهرجان لهذا النوع من الرقص، وأكثره شعبية في العالم.