اعرب الدالاي لاما السبت عن الامل في ان يعود يوما الى التيبت مراهنا على تطور ديموقراطي في الصين وذلك اثناء كلمة له في ساحة الكابيتول رمز الديموقراطية الاميركية. وامام الاف الاشخاص الذين تجمعوا في الساحة الشاسعة التي تمتد قبالة كونغرس الولاياتالمتحدة، اجاب الزعيم الروحي للتيبتيين من دون تردد عندما سئل اذا كان يامل في العودة يوما الى بلاده "آه، نعم، الامور تتغير على الدوام"، قالها الدالاي لاما الذي فر من لوسا اثناء قمع حركة التمرد المناهضة للصين في 1959.
وقال الزعيم الروحي للتيبتيين الذي يعيش في المنفى ان "اصواتا ترتفع اكثر فاكثر من اجل الحرية والديموقراطية ودولة القانون"، لافتا الى ان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو "كرر مرارا العام الماضي ان الصين بحاجة الى مزيد من الاصلاحات السياسية".
واقر حائز جائزة نوبل للسلام بان العنف السياسي يمكن ان يعطي احيانا نتائج فورية، ولكن "على المدى الطويل، فان قوة الحقيقة وقوة الرحمة اكثر فاعلية بكثير من قدرة البنادق".
وعلى الرغم من تفاؤل الزعيم البوذي، فان جمعيات للدفاع عن حقوق الانسان تتهم الصين بتكثيف قمعها في التيبت والرهان على وفاة الدالاي لاما البالغ من العمر 76 عاما على امل ان تدفن مطالب التيبتيين معه.
واستقبل الدالاي لاما عند المنصة لاما (كاهن) في السادسة والعشرين من العمر هو كارمابا الذي قد يكون له دور يؤديه بعد وفاة الزعيم الروحي للتيبتيين. وكارمابا الذي فر من التيبت في 1999 للانضمام الى الدالاي لاما في الهند، وصل الجمعة الى واشنطن في زيارته الثانية للولايات المتحدة.
ويقوم الدالاي لاما بزيارة لواشنطن حاليا لمدة عشرة ايام في ما يسمى وفق الطقوس البوذية "كالاشاكرا". واستقبله الخميس مسؤولون في الكونغرس ومساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للديموقراطية والشؤون العالمية ماريا اوتيرو على الرغم من تحذير لبكين وجهته الى ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما.