img src='./Portal_News/Big/13532201179980.jpg' alt='حزب الإخوان: المبادئ فوق الدستورية 'غلط كبير' ' title='حزب الإخوان: المبادئ فوق الدستورية 'غلط كبير' ' border='1'/ قال الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن هناك عدة تحديات تحول دون نجاح الثورة، من بينها بقايا النظام السابق الذي ما زال ينخر كالسوس في هياكل الدولة، بشكل يجعلنا حريصين علي تطهير البلد منه، ومباحث امن الدولة الذين لايزالون موجودون ويعرفون زوايا هذا الوطن، ويمثلون خطر حقيقا علي الثورة، لذلك يجب تقديمهم الي المحاكمة الجنائية ولكن ليس من باب الانتقام وانما العدل. وأضاف مرسي، خلال المؤتمر الشعبي بالدقي، أن ''التحدي الثالث يتمثل في البلطجية الذين أوجدهم أمن الدولة ''المنحل'' ولهم أمكان وأروقة معروفة، هذا علاوة على الخطر الخارجي، حيث اعداء الوطن الذين لا يرغبون في أن تتقدم البلد، ومن بينهم أمريكا والصهاينة الذين لا يريدون تنمية الا بالقدر الذي تسمح به مصالحهم، لذلك فهم يسعون إلى مزيد من الوقت للتدبير والتخطيط حتي لا ينهض هذا البلد و يمتلك حريته''. اما التحدي الاخر، في نظر مرسي ، فيتمثل في ''استمرار الثورة والإسراع بالقصاص العادل لدم الشهداء، والتصدي لأصحاب الأموال المسروقة والفاسدة، الذين يبعثرون أموالهم علي البلطجية، لتفتيت هذا الوطن''، مضيفا أن التحدي المتعلق بالانفلات الامني مبالغ فيه بشكل مخيف، حيث أن 95% من الامكانيات الأمنية قبل الثورة، كانت توجه إلى الجريمة السياسية والتي تمثل 5% من الجريمة الجنائية، لذلك يجب توجيه هذه الطاقة مرة اخري لتوفير الاحتياجات الأمنية للمواطن. واستطرد مرسي قائلا، أن التحدي الاخير يتمثل في إعادة تريب البيت من الداخل سياسياً، وعبور المرحلة الانتقالية، بالترتيب الذي وضعه الإعلان الدستوري، من خلال اجراء الانتخابات البرلمانية ، و تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وبالتالي اجراء الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن استخدم مصطلح'' المبادئ فوق الدستورية'' من قبل بعض القوي السياسية ''غلط كبير''، لأنه يجعلها بذلك فوق الشعب، وانما يجب الوصول الي توافق شعبي بشأن اختيار اللجنة المنوطة بوضع الدستور، ويظل الشعب في النهاية هو الفيصل من خلال الاستفتاء. ومن جانبه قال عصام العريان، نائب رئيس الحزب، أن يوم 8 يوليو قد شهد عودة الروح مرة أخري الي الثورة، بعدما خرج الملايين الي الميادين، ليبعث برسالة الي المجلس العسكري بضرورة حماية الثورة ''فالشعب يعرف طريقة جيدا''، منوها إلى انه ليس هناك تشفي أو انتقام وانما عدالة، لذلك يجب البدء ببناء نظام جديد يحقق العدالة والحرية و يحرر ارادة الشعب. وأشار العريان، الي أنه علي الرغم من الزخم الثوري الذي كان موجود اليوم، إلا أنه كان هناك حالة من الأمن والاستقرار، كرسالة إلى فلول الحزب الوطني وحبيب العادلي، ''فالشرطة اخوتنا وهو ابناء هذا الوطن والثورة لم تكن ضدهم، وانما ضد نظام''. واضاف العريان، أن الحزب مع المسار الثوري، والحفاظ علي قوة الدفع الثوري، لصنع الضغط الكافي لتحقيق اهداف الثورة،''فالحزب لم يرفع أي شعارات حزبية اليوم (جمعة الثورة أولاً)''، والمضي قدما نحو نظام ديمقراطي، والذي نسعى إلى تحقيقه عن طريق المسار الانتخابي، والتأكد من أن البرلمان القادم سيكون متوازن وحر، ومُعبر عن كل طوائف الشعب، لأنه سيكون المنوط بوضع دستور للبلاد، والتجهيز للانتخابات الرئاسية. اما فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، شدد العريان، أن العالم الخارجي يجب أن يعلم الوضع الجديد بمصر، ولم تعد بعد اليوم اليد السفلي، وتعلم ان عصر التابعية قد انتهي، ''ويجب أن يعلم الاستعمار الصهيوني انه عندما يحين جني الثمار سنقول له ارحل''.