أمر المجلس الأعلى العسكري للقوات المسلحة بضبط واحضار ابراهيم كامل، عضو الهيئة العليا للحزب الوطني السابق، متهما اياه بإنه وراء الاحداث التي شهدها ميدان التحرير فجر السبت، لتفريق عدد من المعتصمين بينهم عدد من ضباط الجيش. ووصفه بأنه أحد فلول الحزب الوطني. وقال المجلس في بيانه رقم 34 على صفحته بموقع الفيسبوك، إنه "أمر بضبط وإحضار المدعو إبراهيم كامل أحد فلول الحزب الوطني والذي وردت معلومات تؤكد تورطه مع بعض من أتباعه في أعمال تحريض وبلطجة وإثارة للجماهير في ميدان التحرير أمس". وأوضح البيان أن قرار الضبط والإحضار شمل 3 من مساعدي كامل الذي يعد أحد كبار رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطني الحاكم سابقا والمتهم الرئيسي بحسب بلاغات متعددة بالمسئولية عن أحداث سابقة عرفت باسم "موقعة الجمل" قبل تنحي الرئيس المصري السابق عن منصبه. وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيانه أنه "سوف يستمر بكل حسم وقوة وراء فلول النظام السابق والحزب الوطني ويؤكد أيضا أن القوات المسلحة سوف تظل دوما ودائما درعا قويا متماسكا يحمي ويزود عن البلاد وضامنا لأمن واستقرار وسلام وطموحات شعب مصر العظيم". وقال شهود عيان من ميدان التحرير بالقاهرة إن دخانا كثيفا يظهر بوضوح جراء احتراق حافلة نقل ركاب مدنية وناقلة جنود عسكرية في أعقاب تفريق قوات عسكرية وأمنية لاعتصام ضم عدة ألاف من المتظاهرين شاركوا أمس في جمعة "المحاكمة والتطهير". وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب والأدخنة تتصاعد من المركبتين دون أن يعرف على وجه الدقة المسئول عن احتراق تلك المركبات. واطلقت الشرطة العسكرية النار في الهواء من اسلحة اوتوماتيكية فجر السبت لتفريق مئات من المتظاهرين كانوا ما زالوا موجودين في ميدان التحرير غداة تظاهرة كبيرة، كما افاد شهود. واعلن الجيش في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، ان "عناصر من وزارة الداخلية" يؤازرهم مدنيون اجلوا "الخارجين عن القانون" من ميدان التحرير. ورغم تعليمات قياداتهم بعدم التظاهر بالزي العسكري تدخل سبعة ملازمين من على المنصة مطالبين "بمحاكمة الفاسدين" وقالوا للمتظاهرين ان "مطالبنا مطالبكم". وحتى منتصف الليل، كان الضباط ما زالوا في ميدان التحرير في خيمة يحميها متظاهرون قالوا انهم يريدون منع اعتقالهم. وقال شهود عيان إن أعدادا تقدر بالآلاف بدأت التجمع مجددا في الميدان بعد ساعتين من تفريق اعتصام بالقوة وأن العشرات يتوافدون حاليا على المكان للاطمئنان على ذويهم وأصدقائهم أو الاستعداد لتظاهرة جديدة خاصة بعدما انتهت فترة حظر التجوال المحددة في الفترة من الثانية حتى الخامسة صباحا. ودعا المعتصمون، بعد تجمعهم المصريين، للعودة للميدان اليوم السبت لإعلان رفضهم تفريق الجيش للاعتصام السلمي بالقوة واعتقال عدد من المعتصمين واستخدام الرصاص الحي في لتفريق المعتصمين العزل.