الخروج الآمن.. تعبير ظهر مؤخراً مع الأحداث الجارية، ويعبر عن ذكاء الفرد في موقف عصيب يواجهه، فإذا أقدم عليه كان ذكياً وإذا تمسك بكرسيه أو بمكانه أصبح غبياً.. إذن هي «شعرة» تفصل بين الاحتفاظ بالاحترام.. وبين المهانة. ومن يتابع مجريات الأمور في الساحة أو في المجتمع عموماً يدرك أن الأغبياء يزدادون يوماً بعد يوم، وحتماً سيدفعون الثمن الغالي لأنهم «فوتوا» فرصة العمر، لأن «يخلعوا» في الوقت الذي يضمن لهم الحد الأدني من الكبرياء.. لقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن التمسك بالمنصب لن يحمي صاحبه إلا بعض الوقت، ولكن سرعان ما يقع لينال أشد العقاب الذي يستحقه.. ليس هذا علي صعيد القادة الكبار والوزراء فقط، ولكن علي كل المستويات.. اتحادات.. هيئات.. أو مؤسسات.
الصورة واضحة.. ويراها الجميع بلا رتوش!.. فلا تتردد يا بني آدم في استخدام «الشعرة»!
- انتشرت في الوسط الرياضي موجة عارمة لم تكن موجودة من قبل بهذه الصورة البشعة.. موجة من قلة الأدب في الكلام وفي العرض وفي التناول.. ويعتقد أصحاب أسلوب «الجليطة» أنهم «فتوات» سيزيحون من طريقهم أي شيء يعيق تحقيق مصالحهم وأهدافهم الدنيئة.. ورغم أن هؤلاء يمثلون خطراً علي المجتمع ونسيجه، إلا أنه يمكن علاجهم بتعليمهم وإرشادهم وتوجيههم.. أما «قلالات الأصل» فإن خطرهم أكبر لأنهم «ميئوس» منهم!
- لا يخفي علي أحد أن نظام التعليم الفاشل في مصر هو أحد أهم أسباب عدم الارتقاء بالرياضة، بل إن أساليب التعليم العقيمة تمثل جانباً خطيراً في إصابة التلاميذ والأهالي معاً بالهلع والاكتئاب خاصة هذه الثانوية العامة المدمرة للعقول والجيوب.. والغريب في الأمر أن حكومة د. عصام شرف لم تتخذ أي خطوة.. ولو بسيطة للإشارة إلي أن الرياضة من ضمن أولويات تحسين الأوضاع في المجتمع.. وهذا شيء محزن!
- ما يزال اتحاد كرة القدم يقع في «حيص بيص» ومع كل يوم يمر يزداد «الحيص» ويتضاعف حجم «البيص» ولا أحد يعلم كيف سيخرج الجبلاية من هذه «الورطة» التي تشير إلي أن أساليب الحوار المنطقي والعقلاني تقطعت بين أفراد الأسرة الكروية.. ومن ثم غاب التفاهم.
بالطبع عندما يختفي شيء اسمه تفاهم.. يصبح ما يجري مثل حديث «الخرسان».. يعني كله في خبر كان!
- يبدو أن حلم الزملكاوية في الفوز بالدوري أصبح في خطر، بعد أن أخذ الفارق يتقلص مع الأهلي لأسباب كثيرة، بعضها يتعلق باللاعبين والجهاز الفني والبعض الآخر لعدم توفيق الحكام.
ولعل مباراة القمة أصبحت هي الأهم لحسم اللقب لذلك ستسلط عليها الأضواء بصورة مركزة في الأيام المقبلة.. الأمر الذي يحتاج إلي مزيد من العقلانية والذكاء سواء من الإعلام أو من المسئولين عن الفريقين.
ما سيأتي من مباريات، سيكون صعباً علي الجميع، وربنا يستر.
- تعامل الكثيرون مع فوز المنتخب الأوليمبي علي السودان علي أن أمل العودة للأوليمبياد بعد غياب 20 سنة قد تحقق.
المشوار مازال طويلاً مع منافسين أشداء.. وزمان قالوها: الجياد القوية هي التي تحسن نهاية السباق.
- منذ أيام.. ضبطت أجهزة الأمن مليون صاروخ ناري وشماريخ قبل أن تنتشر في استاد القاهرة.. والملاعب الأخري.
شيء مرعب وفي غاية الخطورة أن يدخل إلي مصر هذا النوع من التجارة التي يبدو أنها أصبحت مرعبة.. وسريعة الترويج، وللأسف الشديد تجد من يتعامل معها من الجماهير التي انفلتت في فترة غاب فيها الضبط والربط.. وطالما أن شمروخ واحد مقبول، وشمروخين يجوز.. يبقي كل عام وأنتم بخير.