قال منظمو قافلة سفن مؤيدة للفلسطينيين انهم يأملون في الابحار من اليونان هذا الاسبوع لتحدي الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة رغم اعتقال القبطان الامريكي لاحدى سفن القافلة. والقافلة مكونة من سفن بضائع وركاب وتحمل متطوعين من دول منها الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وأسبانيا. وكان من المقرر ان تغادر منذ اسبوع لكن الابحار تأجل وسط مزاعم بعمليات تخريب للسفن برعاية اسرائيل.
وقال أدم شابيرو أحد المنظمين للصحفيين في اثينا "يوم الاثنين سيكون يوم تحرك حيث ننوي مواصلة الابحار."
وحاولت سفينة تنقل ناشطين معظمهم أمريكيين تحمل اسم "بسالة الامل" الابحار من ميناء بيراما قرب بيريوس يوم السبت لكن قوات خفر السواحل اليونانية منعتها من الابحار. وقال خفر السواحل اليوناني انه جرى اعتقال قائد السفينة جون كلوزماير (60) عاما وسيمثل أمام محكمة يوم الثلاثاء لمواجهة اتهامات جنائية.
وبعد ما يربو عن عام من مقتل تسعة ناشطين عندما اقتحمت مشاة البحرية الاسرائيلية قافلة سفن أخرى مؤيدة للفلسطينيين قالت السلطات اليونانية يوم الجمعة ان السفن المقرر أن تتجه الى قطاع غزة ممنوعة من مغادرة موانيء يونانية رغم انها ستبحر الى المياه الدولية. ولم تقدم اليونان أي تبرير رسمي لهذا الاجراء.
وتقول اسرائيل ان حصارها لغزة يستهدف منع وصول أسلحة الى حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير القطاع.
ويقول الفلسطينيون وأنصارهم ان الحصار البحري غير مشروع ويمثل عقابا جماعيا لسكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.
وقال النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي الذي يزور اثينا لحضور اجتماع للحكومات الاشتراكية في مؤتمر صحفي انه يطلب من الحكومة اليونانية وجميع الحكومات الاخرى عدم اعتراض قافلة السفن. وأضاف ان الرد الذي حصل عليه الفلسطينيون هو ان اليونان لن تسمح لاي سفينة تقول انها ستبحر الى غزة بالابحار من موانئها.
وفي الاممالمتحدة أصدرت مجموعة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط يوم السبت بيانا يقول انه يجب عدم تشجيع ارسال المزيد من القوافل.
وقالت المجموعة التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والاممالمتحدة في بيان انهم "مازالوا يشعرون بالقلق بشأن الاحوال التي لا يمكن تحملها التي تواجه السكان المدنيين في غزة لكنهم اشاروا الى ان الجهود حسنت من الاحوال خلال العام المنصرم."
وحثت الاطراف التي ترغب في نقل سلع الى شعب غزة ان تفعل ذلك من خلال "قنوات راسخة حتى يمكن تفتيش شحنتها ونقلها بطريق البر عن طريق المعابر" ودعا كل الحكومات المعنية لاستخدام نفوذها لاثناء ارسال قوافل اخرى تخاطر بسلامة المشاركين فيها وتحمل في طياتها احتمالات التصعيد."
وقال جورج ايكونومو المتحدث باسم قوات خفر السواحل اليونانية انه تم القاء القبض على القبطان الامريكي لعدم حصوله على تصريح بالابحار ولتعريض الركاب لخطر محتمل. وأضاف "سيمثل القبطان أمام هيئة تحقيق يوم الثلاثاء."
ورفضت جين هيرشمان احدى المنظمات للعمل الامريكي الاتهامات. وقالت "هذه مجرد وسيلة للتعطيل. هذا (اسلوب) ترهيب."
وقال المنظمون ان عشر سفن بينهم "بسالة الامل" تحمل نحو 350 متطوعا جاهزة للمشاركة. لكن معظم السفن تعرضت للتعطل في موانيء في كريت وكورفو أو اثينا. وتفيد رسائل تصل الى موقع تويتر الاجتماعي من صحفيين كانوا يعتزمون الانضمام للرحلة الى ان البعض بدأ يتخلى عن فكرة المشاركة من منطلق الشعور بالاحباط.
وقال ديمتريس بليونس أحد المنظمين "نشعر بالاهانة البالغة بسبب موقف الحكومة اليونانية التي قبلت في واقع الامر بنقل الحصار على غزة الى الشواطيء اليونانية."
وأضاف ان احدى السفن الفرنسية "في مكان امن ولا يمكن الكشف عنه" خارج المياه اليونانية. وقال ركاب سفينة تقل ناشطين ايرلنديين في تركيا ان السفينة تعرضت لعملية تخريب بواسطة من يشتبه بانهم من الضفادع البشرية الاسرائيلية.
وتتهم اسرائيل بالمثل بتخريب عامود الرفاص لسفينة ركاب يونانية سويدية نرويجية في اثينا. ونفت اسرائيل الاتهامات لكنها شجبت قافلة السفن ووصفتها بانها تشكل استفزازا.
وقال يغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية في القدس "يبدو ان هؤلاء الاشخاص يعيشون في عالم من المؤامرات و (قراصنة الكاريبي)..حان الوقت كي يخبرهم شخص ما بالعودة الى الواقع."