د مصطفي شرف الدين يكتب مابين معارض ومؤيد نحن على موعد مع الحدث القادم " أهلا سبتمبر " الذى يتم فيه الإنتخابات البرلمانية ومن المتوقع كما يتصورون أن الساحة خالية تماما لتغزو التيارات الإسلامية السياسية الصناديق وتحتل عدد كبير من مقاعد البرلمان القادم ، وبرغم أن كثير من القوى السياسية الأخرى ترفض إجراء الإنتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية قبل إصدار دستور جديد يحدد الإطار العام لنظام دائم لعشرات السنين المقبلة وضرورة تأجيل الإنتخابات حتى تلملم كل الأطراف أوراقها جيدا حتى لا تفرز نظاما مشوها إلاّ أن أحزاب التيار الإسلامى السياسى متمسكون بالإستفتاء على تعديل التسع مواد بالدستور الذى كان بمثابة فخ مغطى بكومة من القش وقد نجحوا فى تضليل المصريين الطيبين ودفعهم للتصويت عليه بنعم بزعم أنها تثبت المادة الثانية من الدستور السابق والخاصّة بالدين الرسمى للدولة والتشريع الإسلامى بالإضافة إلى المساهمة فى استقرار البلاد وهذا حق يراد به باطل ، ومع احترامى لهم ولاختياراتهم إنما ما يهمهم فقط الأجندة الخاصّة بهم وهى لها الأولوية بصرف النظر عن أى اعتبار لباقى المصريين ممن لا ينضوون تحت عباءتهم .. وقد اتضح ذلك فى امتناعهم عن المشاركة بل والتحذير والتهديد لإثناء المتظاهرين عن الذهاب إلى ميدان التحريرفى " جمعة الغضب الثانية " أو " إحياء الثورة " أو " لا لسرقة الثورة " أو " الفساد السياسى " ثم التصريحات التى قيلت فى بيان رسمى لجماعة الإخوان المسلمين اعتبرت فيه الدعوة لثورة جديدة انقلابا على الشعب أو محاولة للوقيعة بينه وبين قواته المسلحة داعية كل القوى لعدم المشاركة فيها !! وسبحان الله خيب رجاءهم وذهبت الآلاف حتى أصبحت جمعة مليونية رائعة ووضعت النقاط فوق الحروف ونجحت بكم أو بدونكم ..لا غرور بعد اليوم ولن ينفعكم إلاّ التخلى عن الإستعلاء ووجوب التعاون لإعلاء المصلحة العامة للبلاد ..وفرحتنا بقدرة الشعب على الخروج للتظاهر السلمى حينما يشعر بإعوجاج الطريق أحيت فرحتنا بيوم 11 فبراير عندما نجح فى إزاحة رأس النظام البائد وسعادتنا لا تقدر بانتهاء التظاهر فى السادسة مساء ليعطى العالم صورة حضارية انتفض ليطالب بحقوقه المشروعة ، ندعو الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير مصر والمصريين وشكرا