أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن البرلمان الجديد سيواصل عمله على الرغم من مقاطعة حزب الشعب الجمهوري والنواب الأكراد . وقال أردوغان فى كلمة خلال أول اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بعد الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى 12 يونيو الجاري ، فى أنقرة اليوم الخميس ، إنه ليس هناك مانع قانوني فى أن يبدأ البرلمان أعماله بغض النظر عن النواب الذين لم يؤدوا اليمين الدستورية . وأضاف اردوغان أن حزبي الشعب الجمهوري ، والسلام والديمقراطية ، الذى انضم اليه اليوم 25 من بين 35 نائبا كرديا مستقلا ، كيف سيسير عمل البرلمان ولجانه ، وندد بموقف الحزبين وعدم أداء نوابهما اليمين الدستورية فى جلسة البرلمان أول من أمس . وهاجم أردوغان رئيس حزب الشعب الجمهوري ، كمال كليجداراوغلو ، الذى قال إن اللجان البرلمانية لن تتمكن من العمل دون مشاركة نواب حزبه ، قائلا إنه لا يعي الإجراءات البرلمانية التى وضعها مؤسس الحزب مصطفى كمال أتاتورك . وتابع أردوغان أنهم يقولون إن رئيس الوزراء سيحل المشكلة ويجب أن يحل المشكلة ، فهل لرئيس الوزراء الحق فى ان يتدخل فى أحكام القضاء ، هل من حقه أن يعيد نائبا حكم عليه بالحبس لأكثر من عام ، ( في إشارة الي النائب الكردي خطيب دجلة) إلى مقعده فى البرلمان بالمخالفة للدستور ، وهل يستطيع أن يجبر المحاكم على الإفراح عن نواب أحزاب الشعب الجمهوري والسلام والديمقراطية والحركة القومية المحبوسين على ذمة قضايا إرهاب وانقلابات ؟. وأشار إلى أن مثل هذه الأمور ربما كانت واردة فى عهد حكومات سابقة فى تركيا ، لكنها ليست واردة فى ظل حكومته ولن تكون واردة لأن تركيا دولة ديمقراطية قائمة على سيادة القانون ولا يمكن للحكومة أن تتدخل فى عمل القضاء فيها . وأضاف أردوغان أن الديمقراطية تقوى بالمعارضة ، مشيرا الى أن الأمر يعود للمعارضة نفسها إن هى أرادت أن تحضر للبرلمان وتشارك فى أعماله ام لا . وجدد أردوغان التأكيد على أن حزب العدالة والتنمية الحاكم هو حزب تركيا كلها ، حزب 74 مليون مواطن تركي ، وليس حزبا لمن صوتوا لصالحه فقط ، فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة. أ ش أ