قالت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز إنه لا توجد دولة عربية محصنة ضد التغيير وإن على الدول أن تعطي شعوبها الحريات قبل أن تجبر على ذلك. وقالت الأميرة السعودية وهي ابنة شقيق الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية إن عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تغير من هدفها الأصلي من منع الفساد الى ممارسة ضغوط على المجتمع خاصة المرأة مما أوجد مجتمعا يعيش في خوف. وقالت إنه يجب على المجمعات العربية الانتباه وفتح طاولة الحوار الوطني مشيرة إلى أنه يجب أن يتم منح الحريات للمجتمعات العربية بدلا من انتزاعها بالقوة. كانت الحركات الديمقراطية قد أسفرت عن تغيير النظم الحاكمة في تونس ومصر إضافة إلى الثورات الجارية في ليبيا واليمن وسوريا. يشار إلى أن المملكة العربية السعودية يحكمها نظام ملكى ويقوم أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدوريات في الشوارع لتطبيق مبدأ الفصل بين الجنسين.
وأشارت الأميرة بسمة الى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر قد تأسست فى عهد والدها الراحل الملك سعود بن عبد العزيز وكان سبب تأسيسها وأهدافها هي نفسها التي أسسها الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد قام بتأسيس لجنة "الحسبة" وكانت مهمتها أن تنهي عن المنكر حيث كان المراقبون ينزلون الى الأسواق ويراقبون التجار والأسعار لمنع الرشاوي والفساد الإداري وهي الرقابة على المجتمع المدني بحيث تتيح للمواطن عيشة كريمة محترمة من غير فساد وإفساد ورشاوي. وأضافت الأميرة أن الهيئة تحولت الآن إلى ضغط اجتماعي هدفه الأول المرأة السعودية فانشغلت بوجهها وقفازيها والاختلاط وأدى ذلك الى ظهور بعض نذر التمرد في السعودية حيث شاركت بعض السعوديات في الاحتجاج على الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في وقت سابق من شهر يونيو الحالى وذلك من خلال بث صور على الإنترنت وهن يقدن سيارات حيث يتم منعهن من قيادة السيارات كما تحتاج أي سعودية لإذن من محرم سواء والدها أو زوجها أو شقيقها أو أبنها حتى تسافر الى الخارج أو تعمل أو تخضع لبعض العمليات الطبية.