ردت المفكرة المصرية الدكتورة نوال السعداوي على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمرأة العربية بالاستفادة من الثورات لتحرير نفسها، معترضة على الوصاية من الأممالمتحدة على المرأة العربية التي تعرف كيف تحرر نفيها. وقالت السعداوي في حديث لها مع قناة العرببة 6-4-2011، إن النساء العربيات والمصريات مسؤولات عن تحرير أنفسهن، و"لاننتظر دعوة من الأممالمتحدة"، خاصة وأننا نعرف حدود الأممالمتحدة بالنسبة لتحرير النساء، أو تحرير الأوطان.
وأضافت السعداوي أن "قضية المرأة العريية لا بد أن تعالج بطريقتنا نحن"، داعية إلى اتحاد النساء العربيات في بلدان الثورات، والربط بين تحرير المرأة العربية في كل بلد عربي و"في كل البلاد التي تحدث فيها هذه الثورات الجميلة ضد الاستبداد".
وأشارت إلى أن النساء العربيات شاركن في إحياء هذه الثورات في تونس ومصر، وأن عندنا كعربيات استراتيجية وخطة كبيرة لتحرير النساء العربيات، وهذا ليس بمعزل عن تحرير الوطن العربي.
وأكدت السعداوي أن قضية المرأة ليست قاصرة على النساء، فهي قضية سياسية اجتماعية اقتصادية تمس كل فئات المجتمع بما فيها النساء، وهذا مهم جدا لأن نظرتنا لتحرير المرأة العربية تختلف عن نظرة الأممالمتحدة ومنظماتها.
واعترضت على أطروحة من يقول إن المرأة العربية أعطيت أكثر حقوقها في عهود الاستبداد، مبينة أن هذا كلام غير صحيح، فالاتحاد النسائي المصري منع في عصر مبارك وسوزان، وهي كرائدة لتحرير المرأة المصرية سجنت في عصر السادات، هذا شيء يخالف المنطق، مؤكدة أن الحرية مرتبطة بين حرية المجتمع وحقوق أفراده.