نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه قبل أيام فقط من الجولة الاخيرة من انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر، أصبح الدين عاملا حاسما لكثير من الناخبين، الذين يواجهون خيارا صعبا بين الاسلاميين المحافظين و ضابط عسكري سابق وعلماني. تقدم جماعة الاخوان المسلمين مرشحها، محمد مرسي، كرجل للثورة التي اطاحت حسني مبارك ويتهم أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء عينه الرئيس مبارك، انه يحاول اعادة مصر إلى النظام القديم والقمعية. لكن شفيق، وهو طيار حربي سابق مثل مبارك ، يرد علي ذلك، باستخدام مؤتمرات صحفية شبه يومية ومقابلات للعب على مخاوف بعض المصريين من تزايد نفوذ الاسلاميين. ويتهم شفيق جماعة الاخوان المسلمين باختطاف الثورة، و رسم صورة قاتمة لما ستصير عليه مصر تحت قيادة جماعة الإخوان المسلمين - وهي دولة اسلامية شديدة المحافظة أقرب إلى المملكة العربية السعودية، وعدائية الى المصريين المعتدلين مسلمين وأقباط والنساء. وقال شفيق الاسبوع الماضي على قناة سي بي سي المحلية "الاخوان المسلمين لديهم اتجاه طائفي, فهم يخيفون الأقباط على عدم التصويت في الجولة الثانية. و يهددون بتخريب المحال التجارية والأعمال الخاصة بهم. ". حشد هذا الخطاب الدعم عبر المجتمع المصري، من الطبقة العاملة إلى النخبة السياسية. البعض غاضبون أن جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت مكبوتة في ظل حكم مبارك، قد فشلت في الارتقاء إلى مستوى الوعود بعد ثورتها - أولا، لعدم تقديم مرشحين لأكثر من ثلث المقاعد في البرلمان المصري الجديد، ثم عدم طرح مرشح للرئاسة. على الرغم من أن الجماعة قد أصرت على أنها لا تريد أن تحكم البلاد، الا ان دورها المهيمن في البرلمان و وصول مرسي لاعادة الانتخابات الرئاسية في نهاية هذا الاسبوع يثبت عكس ذلك. قد لقيت رسالة شفيق صدى لدى الناخبين الذين يخشون جماعة الإخوان المسلمين ودحر حماية النساء، مثل الحق في الطلاق والسن القانونية للزواج 18 عاما. يخشي البعض أيضا أن رئيس من الإخوان سيعمل لمصلحة قيادة الحركة الاسلامية وليس للبلد ككل.