ردت جماعة الإخوان المسلمون فى بيان لها ، على إفتراءات شفيق وحملته الدعائية، قائلة"تثير حملة الفريق أحمد شفيق شبهات وتفتري أكاذيب تحاول إلصاقها بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومرشحه الدكتور محمد مرسي بهدف تشويه الصورة وصرف الرأي العام عنهم، من هذه الافتراءات، موضوع المرأة حيث يدعون أن الدكتور محمد مرسي إن نجح في انتخابات الرئاسة سوف يفرض على النساء لبس النقاب، ويحرم عليهن العمل فيقعدن في البيوت، وأن حزب الحرية والعدالة يمارس ختان الإناث في الصعيد، وسوف يخفض سن الزواج ... إلخ". وأضاف البيان «فغالبية الأخوات ومنهن زوجاتنا وبناتنا لا يلبسن النقاب، فكيف نفرضه على الأخريات، فالغالبية العظمى من زوجاتنا وبناتنا يعملن في الوظائف المختلفة ابتداءً من أستاذات بالجامعات ونائبات في البرلمان إلى المهندسات والطبيبات والمحاميات والمحاسبات والمعلمات إلى الموظفات والعاملات، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمعظم الأسر المصرية، حيث تمثل المرأة فيه ركنا اقتصاديا أساسيا لإعالة الأسرة، فنحن نحارب الفقر والبطالة ونسعى لرفع مستوى معيشة الأفراد والأسر والمجتمع، كما أننا نسعى لزيادة الإنتاج والدخل القومي، فكيف يمكن أن نحقق ذلك كله إذا كنا سنعطل نصف الأيدى العاملة وهى أيدي النساء، كما أن موضوع الختان أيضا من الموضوعات المكذوبة فحزب الحرية والعدالة حزب سياسي ولا شأن له بهذه القضية، أما موضوع خفض سن الزواج أو رفعه أو إبقائه على ما هو عليه، فهذا أمر يختص به مجلس الشعب وفقا للمصلحة العليا للمجتمع وهذا ليس موضوعا ضمن اهتماماتنا التشريعية الحالية". وذكرت الجماعة في بيانها عما قاله شفيق من أنهم «أي الجماعة"، "طائفيون" فقالت الجماعة في بيانها «أشاع الخصوم أننا طائفيون وأننا ضد الأقباط وأننا نهددهم ونتهمهم بالخيانة، وهذه كلها أكاذيب تخاطر بالسلام الوطني والأمن الاجتماعي من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية، وتحرض على فتنة طائفية، فالإخوان جماعة عمرها 84 سنة لم يحدث خلالها حادثة واحدة بين أحد منها وواحد من إخواننا الأقباط، الإمام البنا – عليه رحمه الله – أتخذ منهم مستشارين سياسيين له «توفيق دوس باشا، ولويس فانوس، ومريت بطرس غالي»، الإسلام يأمرنا بالبر بهم والإقساط إليهم أي لا يكتفي بالعدل معهم وإنما يأمر فوق ذلك بالفضل ، قرر الإسلام لهم حرية العقيدة والعبادة والاحتكام إلى شرائعهم في أحوالهم الشخصية والدينية، وقد أدرك إخواننا الأقباط أن النظام الفاسد السابق هو الذي كان يفتعل المشكلات الطائفية، عملا بمبدأ "فرق تسد" وحتى يقدم نفسه للغرب على أنه حامي حمى الأقليات، وهذه المشكلات لم يكن الإخوان المسلمون طرفا في أى منها على الإطلاق". كما ردت الجماعة على ما قاله شفيق من أن الإخوان هم النظام السابق وأنه يمثل التقدم والشفافية والنور والمصالحة الوطنية والحوار والتسامح، والاستقرار قائله في بيانها «فهذا استخفافاً بالعقول وجرأة فى الافتراء على الحق والحقيقة مثل هذا الكلام، فالذي قضى حياته فى خدمة النظام السابق وزيراً لسنوات طويلة ورئيساً للوزارء فى أيام الثورة، فهو شريك متضامن فى كل جرائم النظام السابق، هذا النظام قام على إرهاب الدولة البوليسية التي اعتقلت من الإخوان فقط 45000 شخص، وقتلت عديداً منهم تحت التعذيب، وقدمت المئات للمحاكمات العسكرية وحكمت عليهم بالسجن فترات طويلة وصادرت الشركات والأموال ومصادر الأرزاق،الحكم بقانون الطوارئ لعشرات السنين، وزورت انتخابات الرئاسة والبرلمان، ونهبت أموال البنوك وتلاعبت بالبورصة وباعت القطاع العام بأبخس الأثمان للمحاسيب مقابل الرشاوى، ووزعت أراضى الدولة على البطانة الفاسدة وتاجرت في الأسمدة المسرطنة فتدهورت الصحة وتدهور التعليم وانتشر الفقر والبطالة والعنوسة، تقزيم وضع مصر الإقليمي والتفريط في العلاقة مع دول حوض نهر النيل الأمر الذي يهدد حصتنا من مياهه، وقبول سياسة التبعية الذليلة للولايات المتحدة وإسرائيل، فحينما تولى رئاسة الوزراء وقعت في عهده عمليات طمس أدلة إدانة النظام الفاسد الذي يمثله والتخلص من مستنداته وكذلك عمليات تهريب الأموال على أوسع نطاق كما وقعت موقعة الجمل التي قتل فيها كثير من شباب الثورة وأصيب الآلاف، فكل هذا جعله لا يجرؤ على مواجهة الجماهير فى أى مكان حتى الآن".