رفض رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى تقديم استقالة حكومته، مؤكدا أن ترك البلد فى حالة فراغ أمر مرفوض. وقال ميقاتي في تصريح تليفزيوني له اليوم "الخطوة الحوارية ممتازة ونأمل في أن تؤدي إلى توافق بين اللبنانيين"، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتخلى عن مسئوليته وجعل لبنان يذهب إلى الخطر في ظل هذا الوقت الصعب، مضيفا "الدولة هي أهم من أي منصب وتمنى أن يكون هناك تحييد للدولة في كل آلياتها ويجب حمايتها وتقويتها". وأضاف ميقاتى "الشعب السوري محتج ولا معلومة لدي عن من يحرك الوضع في سوريا وأفضل أن يبقى على سياسة النأي بالنفس"، ووصف ميقاتي ما يحصل في سوريا بأنه مؤلم جدا، وتمنى الخير للشعب السوري، وأن ينتهي العنف الحالي وأن يسود الاستقرار سوريا لانه ضمانة للبنان بأن يبقى مستقرا. وأعرب ميقاتي عن اطمئنانه لنتيجة الحوار الذي حدث اليوم بين القوى السياسية، وقال "في حال استكمل الحوار عما هو عليه فهي خطوة اساسية سوف توصلنا الى سحب السلاح من عدد من المدن اللبنانية". ووصف ميقاتي قضية المختطفين اللبنانيين في حلب بأنه موضوع مزعج جدا، وقال "هم لبنانيون خطفوا في سوريا،ونطمئن الاهالي اننا على متابعة مع الحكومة التركية والافضل أن نبقى ان نعالج الموضوع بطريقة دبلوماسية ونأمل أن نراهم قريبا في لبنان"، مشيرا إلى أنه تحدث حول هذا الأمر مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وحضر رئيس المخابرات التركية للتباحث بشأنهم". واعتبر رئيس الوزراء اللبناني أن سلاح "حزب الله" بالنسبة له لمواجهة العدو الاسرائيلي "ونطمئن اللبنانيين انه لن يكون ضدهم". وأكد ميقاتي أنه لا يمكن سحب السلاح الا حين يتم الاتفاق بسحبه من الجميع وفي حال بدأنا سحبه من مكان ولا يكون تغطية من الاخرين ستكون هناك فتنة، ولا يمكن سحبه الا بعملية توافقية كي لا ندخل بحرب أهلية وأنه إذا صار هناك وفاق ومجلس الوزراء أخذ قرارا لسحب السلاح نقوم بسحبه، وفي العام 1991 تم هذا الأمر".