وبعد ما نطظ فى مصر هنعمل إيه؟! وعلى فكرة أنا مش عايزة افتكر مين اللى قالها طظ فى مصر دى.. ولا عايزه أصدق إن واحد كتب على عربيته «ياكش تولع».. وطبعاً العربى الفصيح ما ينفعش الأيام دى وعشان كده باحاول أكتب زى ما يجى على بالى وعلى قلمى، إيه الحكاية؟! الدنيا خربت؟! وبعدين؟! يعنى لما ألاقى نفسى بعيط وحالتى كرب وعمالة افتكر فى اللى قال طظ فى مصر، وأقول لنفسى: معقول هانت علينا بلدنا للدرجة دى، والمصيبة الأكبر لما افتكرت «هيكل».. «حسنين هيكل».. الأستاذ بجلالة قدره وعمره وتاريخه قاعد حزنان ومحبط وساب كل عبارات العربى البليغ المشهور بيها، وعمال زى أى راجل غلبان قاعد على قهوة ينسى همومه وديونه وعمال يقوللنا وهو يائس بائس: مبنعرفش نكمل حاجة أبداً، كل ما نبتدى حاجة كويسة ما نعرفش نكملها، ويمكن نبوظها.. طب وبعدين؟ لما راجل كاتب كبير مثقف وفهمان زى ده يقول كده يبقى اللى يكتب على عربيته «ياكش تولع» معاه حق ولا إيه؟! وفرضنا الحكم على مبارك وأولاده ووزير داخليته ومساعديه كان صادم ومتنيل على عينه يبقى الحل إننا نصرّخ ونخرب الدنيا ونطلع مظاهرات ومليونيات ونجرى وياخدنا أغرب «مذيع» و«إمام» فى نفس الوقت ويفضل يقسم بالله العظيم إنه وإننا وإننا مش عارفة على إيه؟ زى ما وقف قبل كده فى نفس المكان وقام هو برضه حضرة الإمام المذيع أو المذيع الإمام وتلا أو أخبرنا بعدة قرارات أخدها الثوار وكله طلع كلام فى الهواء.. معقول الكلام ده؟! معقول شتيمة القضاء والقضاة.. طب وبعدين مين يحكم بينا؟ هى غابة ولا إيه؟! ومين اللى يوافق على ده كله، القاضى الجليل نقعد له على الواحدة ونقول غلط فى العربى والنحو والصرف!! صرف إيه ونحو إيه. إيه الكلام ده.. فراملنا سابت وكل حاجة بقت مستباحة.. وكل حاجة بقت «لازم.. لازم».. طب كنا زعلانين من حازم أبوإسماعيل ليه لما وقف ومعاه مريديه وعملوا اللى عملوه؟! ياعالم.. مصر كبيرة قوى ومحترمة وقلبها وشعبها طيب والمفروض إنه شعب مسامح ولا دا كلام وبس والناس عمالة تتفرج علينا وعلى خناقتنا.. والله العظيم منا قادرة أصدق ودانى إن استاذ قانون كبير ومحترم يقول الحق علينا اللى معملناش فيهم زى القذافى؟! معقول يا عالم حتى لو كنا طالع عنينا ومتغاظين ولا أى حاجة إيه بقينا وحوش؟! إيه الموضوع؟! لازم نهدى عشان ربنا يرحمنا ويلهمنا تفكير سليم وصائب زى مابيقولوا وما نرجعش من وسط الطريق.. خلاص قربنا نوصل ويجيلنا رئيس جديد ينظم الأمور شوية.. ونفسى نفسى إن أى حد حيجى يقدر يعمل أى حاجة مش عايزها الشعب.. لازم نتأكد من ده عشان نهدى شوية.. الجاى ده غلبان ومسكين ومش عايزة أقول أمه داعية عليه!! ومحدش قاللنا إن القيامة هتقوم السنة الجاية ولا اللى بعدها.. واللى معرفناش نحققه والشباب اللى معرفش ياخد حقه بالتمام والكمال ممكن ياخده السنة الجاية واللا اللى بعدها المهم.. نهدى شوية ومانقعش فى بلاوى ولا مطبات ممكن نقع فيها واحنا بنغلى كده.. يعنى لو هدينا شوية لازم نفكر معنى دعوة إيران لأهالى الشهداء لتكريمهم هناك.. الأهالى اللى فكرّت استغربت ورفضت.. لكن فى ناس «بحسن نية» وباكررها «بحسن نية» راحت والله أعلم إيه الحكاية.. اللخبطة والدماغ الفايرة على طول دايما بتغلط.. يا عالم ويا حكماء وياللى طلعتوا علينا معرفش منين «ناشطون»، «خبراء»، «استراتيجيون»، «فقهاء»، وكلام وألقاب كبيرة قوى وتفنيط للكتشينة شكله غريب ولا عارفين نلعب ولا عارفين نكسب، بس طول النهار قاعدين نفنط.. طب وبعدين.. نفضل نصرخ كده لغاية ما تخرب.. لا صغير بيحترم الكبير.. ولا كبير بيرحم الصغير، والدنيا هايصة ولايصة، كل واحد عايز يشيل رئيسه ويقعد مكانه،من غير قانون ولا حق ولا أمن.. الدنيا حتولع صحيح! بس اللى بيقول «ياكش تولع» لازم يعرف إنها لما حتولع - لا قدر الله- حتشبك فى ديله هو كمان وحيولع وحنولع كلنا.. دا كلام معقول! طظ فى مصر دا إيه؟! استهدوا بالله وصلوا على النبى والمسيح الحى وخلونا نحمد ربنا على طاقة النور الكبيرة اللى انفتحت لنا يوم 11 فبراير 2011 وبلاش نضلمها بإيدينا ونولعها ونقول «ياكش تولع».. خلونا نشوف الانتخابات الجاية ونتفاءل خير.. والدرس أدام أى رئيس حايجى.. ولا يمكن حيقدر «أى حد» يرجع اللى فات أبدا.. وبلاش والنبى «خطب» ولا دروس ياعزيزنا المذيع الإمام.. حفظك الله وهدانا جميعاً.. وخلونا «ندير بالنا على حالنا» زى مابيقول إخواننا فى لبنان وزى ما بنسمع اليومين دول فى المسلسلات التركى المدبلجة اللى بتاخدنا وشوية من اللى إحنا فيه.. «ديروا بالكم على حالكم» يا مصريين.. واوعوا تقولوا طظ فى مصر.. ولكن اهتفوا جميعاً..«تحيا مصر».. «تحيا مصر»..