طالب الفريق الطبي المعالج للرئيس المخلوع مبارك، في محبسه بمستشفى سجن المزرعة في طرة، بسرعة نقل المريض إلى مستشفى آخر؛ لإنقاذ حياته التي قالوا إنها "مهددة على مدار الساعة، منذ نقله إلى مستشفى السجن"، رغم تمكنهم أمس من وقف ارتفاع ضغط الدم المفاجئ الذي يتعرض له. الحالة المتدهورة للرئيس المخلوع، دفعت النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، إلى التصريح بشكل عاجل، بزيارة استثنائية لزوجته سوزان ثابت، وزوجتي نجليه، هايدي راسخ، وخديجة الجمال، ووالدها رجل الأعمال محمود الجمال، في مستشفى سجن المزرعة، للاطمئنان عليه. وكانت سوزان قد طمأنت زوجها خلال اللقاء الذي استمر لمدة ساعتين متواصلتين، بأنه سيتم نقله في أقرب وقت، إلى مستشفى المعادي العسكري، بأية طريقة، وبحسب المصادر، فإن الزيارة التي تمت في غرفة العناية المركزة بمستشفى سجن المزرعة بطرة، بناء على إذن من نيابة استئناف القاهرة. ورجحت مصادر ، أن يتم نقل مبارك خلال الساعات القادمة، إلى مستشفى المعادي العسكري، على أن يتم التعامل معه مدنيًا ك"سجين"، وأن يتحمل هو نفقات العلاج الخاصة به، كأي سجين آخر، حتى يتم متابعة حالته الصحية في قسم الأوعية الدموية والقلب، لحين وصول الطبيب الألماني. وأشارت إلى إمكانية تأمين إقامة الرئيس المخلوع في الطابق الأخير بمستشفى العسكري، بعد أن يتم نقله من بالطائرة من سجن طرة، مضيفة أن مستشفى القوات المسلحة في المعادي، مجهز بمهبط لاستقبال الطائرات المروحية أمام البوابة الرئيسية له. ومن جانبه، طلب فريد الديب، محامي الرئيس المخلوع، من النائب العام سرعة البت في قرار نقل موكله إلى مستشفى خاص لعلاجه على نفقته، واستضافة طبيبه الألماني، الذي أجرى له عملية جراحية، لإزالة أورام في الحويصلة المرارية والبنكرياس، قبل أشهر قليلة من الثورة، فيما كشفت مصادر قضائية أن "النيابة العامة أحالت الطلب المقدم من محامي مبارك، للسماح له بالعلاج في أحد المستشفيات الخاصة، إلى الجهات المختصة، لاتخاذ القرار المناسب بشأنه"، حسب ما ذكرته الشروق.