أكد حسين عونى بوطصالى سفير تركيا لدى مصر أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان سيقوم خلال الشهر القادم بزيارة "هامة" لمصر هى الأولى بعد ثورة الخامس و العشرين من يناير. وقال السفير - خلال الاحتفال الدى أقامته اليوم /الأحد/ جمعية رجال الاعمال الاتراك المصريين بمناسبة انتخابات الجمعية العمومية أن أردوغان سيؤكد خلال زيارته القادمة - للعالم انه يجب جذب الاستثمارات الى مصر. وشدد بوطصالى على أن الشعب المصرى أصبح بعد يوم الخامس و العشرين من يناير نموذجا للعالم بأكمله..مشيرا إلى أن الثورة المصرية تمت بدون دماء. وأضاف أن مصر وتركيا تعملان لتعميق العلاقات ومن أجل أن يكونا كيانا قويا بالمنطقة من خلال الروابط القوية بين الشعبين..موضحا انه عندما تكون تركيا و مصر معا ستكون منطقة البحر المتوسط نموذجا للمحبة والسلام. وأوضح بوطصالى أن مصر لا تحتاج إلى مساعدة لانها تمتع بكافة الامكانيات . وبدوره أعرب زكى اكينجى رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين عن تهنئته للشعب المصرى و لمصر لبناء قواعد الديمقراطية ..مشيرا إلى أن تركيا تؤمن أن مصر "مكان امن و مهم بالنسبة للشركات التى سوف تقوم باستثمارات كبيرة" وخاصة وأن مصر تشهد بعد ثورة 25 يناير تحولا كبيرا من الناحية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و تسعى مصر فى المنطقة و الساحة الدولية ان تحتل مكانة كبيرة و ذلك مصدر فخر لتركيا و شعبها مما يعزز العلاقات بين البلدين و يقويها. وأشار إلى العلاقات بين الشعبين المصرى والتركى والتى وصفها بانها "وطيدة و قديمة"..منوها بأن حجم التبادل التجارى بين البلدين يبلغ 400 مليون دولار وأن عدد الشركات التركية بمصر تصل حوالى 205 شركات باستثمارات 5.1 مليار دولار و فرت عمل لاكثر من 50 الف شخص. وأستطرد قائلا أنه بالرغم من الازمة العالمية فان حجم التجارة بين البلدين فى عامى 2009 و 2010 تجاوز 302 مليار دولار ..معربا عن أمله فى توثيق التعاون فى قطاعات السياحة و الزراعة و المقاولات و الطاقة و الصناعة ليصل حجم التبادل الاقتصادى الى 10مليار دولار . كما استعرض متين توران امين عام الجمعية فى كلمته نشاط الجمعية خلال عامى 2010 و2011 ..مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين المسئولين الأتراك والمصريين ولقاءات رجال الأعمال من الجانبين.