واصلت القوات السورية النظامية اليوم السبت محاولاتها للسيطرة على عدد من المناطق الخارجة عن سيطرتها في حمص واللاذقية، وقصفت درعا ما اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وشمل القصف والاشتباكات مدن حمص والتلبيسة واللاذقية الساحلية والقصير في الريف، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط سبعة قتلى في أحياء عدة وتحدث ناشطون في تنسيقيات حمص القديمة عن أحتمال وقوع "كارثة إنسانية" إذا بقيت الأمور على حالها، مشيرين إلى عدم وجود مستشفيات لأستقبال الجرحى. وطالبوا المراقبين الدوليين بالتوجه إلى المدينة. من جهة أخري نقل التلفزيون السوري عن مصدر رسمي رفض ذكر أسمة أن "المجموعات الإرهابية المسلحة" حرقت المستشفى الوطني في الحفة ومديرية المنطقة، وإنها "تهجر الأهالي من منازلهم وتسطو عليها وتنهبها". وفي درعا جنوب البلاد، قتل 17 شخصا على الاقل بينهم تسع نساء وثلاثة اطفال في قصف شنه ليل الجمعة السبت الجيش السوري على حي سكني في درعا، كما أفاد المرصد السوري. وقال أن القصف الذي أستهدف حيا سكنيا في المدينة أدى إلى سقوط عشرات الجرحى. واندلعت اشتباكات بين الجيش والمتمردين بعد هذا القصف وقطعت الاتصالات الخليوية في المدينة. وشنت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في بلدة ابطع تزامنت مع إطلاق رصاص كثيف أدى إلى سقوط جرحى. وأشار المرصد من جهة أخرى إلى العثور على جثمان رجل "موال للنظام مذبوحا قرب مدينة داعل بعدما خطفه مسلحون مجهولون". وفي حلب (شمال)، تتعرض بلدتا حيان وبيانون لقصف القوات النظامية ما اسفر عن مقتل مواطن واصابة اربعة بجروح، وسقط ثلاثة عناصر من الجيش في اشتباكات على مداخل حيان، وفقا للمرصد السوري. واسفرت اعمال العنف في سوريا الجمعة عن مقتل 68 شخصا. وتجاوز عدد القتلى في سوريا منذ بدء الاحتجاجات 13400 شخص معظمهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.