كتبت الجارديان في مقالها الصادر اليوم بعنوان " الاتحاد الأوروبي يحث إيران على "الانخراط بجدية" في المفاوضات النووية" أن التوتر خرج من طي الكتمان إلى العلن فيما يتعلق بجولة المفاوضات المقبلة والحاسمة التي من المقرر أن تعقد في موسكو في 17 يونيو القادم حول البرنامج النووي الإيراني حيث بلغ الغضب أقصاه بعد خيبة الأمل في بغداد الشهر الماضي وعدم إحراز أي تقدم حقيقي مما يزيد القلق حول ما قد يحدث في حال انهيار العملية الدبلوماسية. خرجت الحكومة الإيرانية على العامة يوم الأربعاء متهمة خدمة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي بالتردد في الاستعداد لمؤتمر موسكو مما سبب خيبة للأمال بعد رد نائب رئيس هذه الخدمة هيلدا شميد التي تتمثل مهمتها الرئيسية في تنظيم المحادثات نيابة عن مجموعة الدول الست التي تضم القوى الدولية. وهذا هو نص ما كتبته شميد إلى نظيرها الإيراني علي باغاري: "دعني أقول أنني مندهشة بعض الشئ من القضايا التي أثيرت في خطاباتك الأخيرة. وأريد أن أشير أنه أثناء محادثاتنا في بغداد حين قدمت مجموعة الدول الست اقتراح بسيط يعالج من جهة قلقنا الأساسي حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وعرضت في نفس الوقت فرص للتعاون في المجال النووي وغيرها من المجالات والتي ستكون مفيدة لإيران". كما اقترحت هذه الدول في بغداد أن توقف إيران إنتاج اليورانيوم بنسبة 20% ولكنها أعربت عن قلقها بشأن الانتشار النووي. لم يرد المفاوض الإيراني على هذا الاقتراح مباشرة ولكنه قال أن إيران يمكنها بالفعل "مناقشة" تخفيض أنتاج اليورانيوم بنسبة 20% وأضاف بأن إيران تريد الاعتراف الدولي بحقها في التخصيب من حيث المبدأ. ولم يبدو أن جليلي كان على استعداد للمساومة مما جعل شميد تقول في خطابها أن إيران لم تكن على استعداد للدخول في مناقشات حول مضمون الاقتراح. كما أعربت شميد بنفاذ الصبر من الدعوات الإيرانية لإجراء المزيد من المناقشات وشكوها بأن بروكسل لا تبدي تعاون معلنة بأن الوقت قد حان للوصول إلى إتفاق. وقالت شميد بأنه يجب أن يكون هناك أهداف مشتركة لتحقيق نتائج ملموسة وذكرت باغاري بأنها طلبت التحدث إليه اليوم لمواصلة المناقشة. ولم يتضح تماماً عما إذا كانت هذه المحادثات قد تمت أم لا ولكن بحلول منتصف الليل بتوقيت طهران لا تبدو أنها قد حدثت.