رئيس البرلمان الأوروبى : مصر مُؤهلة لتكون قوة اقتصادية كبرى‎

أكد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز، أن مصر تتوافر لديها العديد من مقومات النجاح، حيث تتمتع بالموارد الطبيعية والبشرية التي تؤهلها لتكون قوة اقتصادية كبرى في المنطقة.
وقال شولز، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الوسط في بروكسل، إن مصر بحاجة في الوقت الراهن لإعادة تنشيط السياحة واستعادة الأمن، حتى يمكن وضع الآلية المناسبة لمزيد من التعاون المشترك فى مجال السياحة وتشجيع الأوروبيين على السفر إليها.
ونوه إلى أن آفاق التعاون مع مصر كثيرة ومتعددة، لاسيما في مجال الاستثمار في تطوير البنية الأساسية لقطاع مياه الشرب، وقال: «أعرف الكثير من المستثمرين المستعدين للدخول في حوار مع مصر حول إدارة قطاع المياه والاستثمار في هذا القطاع، لاسيما أن مدينة القاهرة التى تكتظ ب22 مليون مواطن بحاجة إلى تطوير البنية الأساسية لهذا القطاع الحيوي».
وأضاف: «في أعقاب الانتخابات الرئاسية سيكون لدينا شريك يمكن الحديث إليه»، لافتًا إلى أنه «ليس من المفيد أن يتم باسم الثورات، تقليص المساعدات المخصصة لدول جنوب المتوسط، بناء على نصائح من وزير خارجية أو وزير مالية هذه الدولة الأوروبية أو تلك، فمن المهم أن تتفهم الدول الأوروبية أن لهذه الشعوب طبيعة خاصة يجب أخذها بعين الاعتبار واحترام اختيار شعوب المنطقة لمن يمثلها، وأن يتم التعامل معه على قاعدة من الاحترام والانفتاح والحوار الصريح والاستماع إلى ما يقدمه من اقتراحات، بعيدًا عن سياسة إسداء النصائح أو إعطاء الدروس».
وأوضح رئيس البرلمان الأوروبي، أن السياسة الجديدة المدرجة الآن في جدول أعمال المجموعة الأوروبية هي أن القرارات الخاصة بدول الجنوب لن يتم اتخاذها على ضوء ما سيقوله رؤساء الدول أو كبار المسؤولين، وإنما وفقًا لما يقدمه الخبراء من تقارير على أرض الواقع سواء من جانب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أو صندوق النقد الدولي أو وفود الاتحاد الأوروبي الموجودة في هذه الدول، حتى يمكن تحديد الأولويات والمشاريع وتصويب الاستثمارات نحو المجالات الحيوية التي يمكن أن تلبى الاحتياجات الأساسية للشعوب، وتستجيب إلى تطلعاتها في حياة إنسانية كريمة