أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن قيام المجلس الوطني السوري – تحالف المعارضة الرئيسي – بالدعوة إلى الحداد الوطني وتنظيم مظاهرات يومي الخميس والجمعة بعد يوم من المجزرة التي راح ضحيتها عشرات الأشخاص ، من بينهم نساء وأطفال ، في القبير في منطقة حماة بوسط البلاد. وقد حمّل المجلس الوطني السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان النظام السوري مسئولية هذه المجزرة ، الأمر الذي أنكرته دمشق. وفي بيان له ، دعا المجلس الوطني السوري الشعب إلى "إعلان الحداد لمدة يومين (الخميس والجمعة) بعد المجزرة التي تعرض لها يوم الأربعاء ثمانون شخصًا ، من بينهم اثنين وعشرين طفلًا وعشرين امرأة في منطقة القبير على يد نظام الأسد المجرم". كما طالب المجلس الوطني السوري الشعب ب"مضاعفة" المظاهرات من أجل الاحتجاج على هذه المجزرة. وفي وقت سابق ، كان المجلس قد أعلن مقتل مئات الأشخاص ، من بينهم نساء وأطفال ، في مجزرة القبير. وأشار رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ، رامي عبد الرحمن ، إلى أن هناك 87 قتيلًا مشددًا على أن الحصيلة ليست نهائية. ومن جانبه ، أنكرت الحكومة السورية وقوع مثل تلك المجزرة ، واتهمت في بيان لها "جماعة إرهابية" بارتكاب "جريمة كريهة في منطقة حماة أسفرت عن سقوط تسع ضحايا". والجدير بالذكر أن المجزرة التي وقعت في الخامس والعشرين من مايو في الحولة بمحافظة حمص أسفرت عن مقتل 108 أشخاص ، من بينهم 49 طفلًا و34 امرأة ، وأثارت غضبًا دولياً. وقد أنكر كل من النظام والمتمردين مسئوليتهم عن تلك المجزرة.