لاحديث داخل محافظة البحر الأحمر، إلا عن الاجتماع السرى لرجل الأعمال سميح ساويرس الذى يسعى الى انعقاده منفرداً مع محافظ البحر الاحمر اللواء محمود عاصم ومجموعة من أعضاء جمعية الاستثمار السياحى الذى حددهم سميح ساويرس والذى أعتاد فى العهد السابق عقد الاجتماعات والجلسات السرية مع المسؤليين فى الدولة على ظهر احد اليخوت التى يمتلكها ساويرس فى مدينة الجونة بالغردقة كما كان يحدث بالسابق مع بعض المحافظين. ومنذ تولى اللواء محمود عاصم و يطارده سميح ساويرس من أجل الفوز بلقاء سرى لايعلم أحد ما يحدث خلال هذا اللقاء ،وما هى نوع الأحاديث التى تتم فيها إذ لم تكن هناك صفقات من نوع آخر، ولكن الامر يختلف مع اللواء محمود عاصم، فهو كتاب مفتوح سهل أن تقراء مابين سطوره لايهوى الأسرار والاجتماعات والجلسات السرية التى تحترفها عائلة ساويرس. وعندما دعى سميح ساويرس الى اجتماع مع محافظ البحر الاحمر على مائدة عشاء- فى الجونة - طلب من مدير مكتبه عدم دعوة الصحفيين نظرا للسرية التامة التى يفرضها سميح ساويرس على هذا العشاء والذى ايقن ان اللواء عاصم يرفض اية اجتماعات خاصة داخل المكاتب المغلقة او على شواطئ الجونة على ظهر احد اليخوت. فما كان من سويرس إلا توجيه الدعوة الى جميع المستثمرين، وهوالامر الذى يدفع المحافظ الى الحضور وعدم الاعتزار وبالتالى قد خاب ظن عائلة ساويرس وعرفوا من هو محمود عاصم محافظ البحر الاحمر فهو ليس من هواة الصيد او سماع انغام الموسيقى وسط مياه الجونة العميقة كما كان يحدث مع اللواء بكر الرشيدى محافظ البحر الاحمر فى السابق والذى فى عهده تم نقل جميع اجتماعات الى مدينة الجونة وهناك تمت الصفقات على ظهر احد اليخوت المملوكة لعائلة ساويرس.