كم كان اتحاد كرة القدم الموقر شجاعاً عندما «إتزرزر» واتخذ قراراً عنترياً.. «جهنمياً» بالإعلان أن باب القيد الأول للأندية سيكون 17 يونيه.. تمهيداً لبدء أو انطلاق الدورى فى أغسطس.. والله أعلم. هذا الإجراء التاريخى الذى أقدم عليه الاتحاد «المبجل» يشير إلى أنه أعد العدة لموسم جديد، ينطلق على أسس عظيمة ترضى عنها القطاعات المعنية بما فيها الجماهير ووزارة الداخلية تحديداً. واضح أن اتحاد الكرة «ماشى بالتكال» وهو أمر طيب، ولكن ليس لدرجة التعامل بسذاجة مع الشارع الرياضى الذى لم يعد يطمئن لما يجرى، حتى لو حلف له أعضاء الجبلاية بأن كله تمام.. وتمام التمام. ■ كانوا فى الماضى القريب يتحدثون عن أزمة الثقة بين هذا وذاك، وكانت مبررات عدم الاتفاق على قضية أو وجهة نظر هو أن الثقة مفقودة. وكان حلم أى مخلص.. أن يأتى وقت تعود فيه الثقة بين أى طرفين مختلفين.. ولكن للأسف تدهور الموقف ولم تعد الأزمة فى الثقة، وإنما فى شىء أخطر وأبشع وأفظع اسمه «التخوين». بالطبع.. علاج الآثار السلبية لهذا التخوين يحتاج وقتاً وجهداً أكبر بكثير من فقدان الثقة.. المشوار إذن ليس قصيراً.. وتلك كارثة كبرى. ■ إذا كان هناك ما يقرب من الخمسة ملايين انتخبوا د. محمد مرسى، ومثلهم أو أقل قليلاً انتخبوا الفريق أحمد شفيق.. فلماذا كل هذا الغضب فى الشارع. العيب باختصار فيمن لم يتفقوا حتى يكسبوا الجولة، ولكنهم للأسف اختلفوا فتفرقوا فخسروا.. والآن ندموا! ■ عودة حسن شحاتة لقيادة الزمالك من جديد لا ينبغى أن تكون مجرد قرار لاحتواء مشكلة داخل النادى، ولكن لابد أن تكون من خلال سياسة تجعل الانضباط أحد أهم أسلحة الإصلاح، بعد أن أثبتت التجارب السابقة أن «الانفلات» يدخل من أبواب عديدة ليصيب الجسم بالمرض.. وأوسع هذه الأبواب على الإطلاق «التردد فى المواجهة» واستئصال الجزء المدمر.. المعدى. ■ سيكون بمقدور حسام البدرى أن ينجح مع الفريق الكروى للأهلى، ولكن هذا يرتبط بإطلاق الصلاحيات الكاملة له دون تدخل مثلما كان الحال مع جوزيه.. وعدم التدخل لا يعنى عدم سؤاله أو الاستفسار منه على شىء، فهذا أمر طبيعى.. ولكن يعنى عدم التربص به على أحد أو التلكيك له من آخر، أو الإشارة إلى أنه غير ظريف، أو دمه ثقيل. ■ إلى السادة الطامحين فى انتخابات الجبلاية.. لا يعنى خروح أسماء عديدة لسبب ال 8 سنوات، أن الباب مفتوح لكل من «هب ودب» أن يدخل السباق، ليس تقليلاً من شأنكم.. ولا تدخل فى شئونكم، وإنما نصيحة مخلصة لحضراتكم».