أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية اليوم السبت أن الحكم الصادر بحق الرئيس السابق حسنى مبارك يحمل رسالة قوية إلى حكام مصر القادمين ، بأنهم ليسوا فوق القانون ، وأن مجريات المحاكمة سارت بشكل عام متفقة مع المبادىء الدولية للمحاكمة العادلة ، ووصفتها بأنها المحاكمة الأولى لرئيس دولة عربية يمثل فيها المدعى عليه بنفسه منذ بداية ثورات الربيع العربى . وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة جو ستورك فى بيان له اليوم "إن هذه الأحكام بالإدانة تعتبر سابقة هامة ، إذ من كان قبل عام يتصور أن مبارك مدعى عليه في محكمة جنائية أمرا لا يمكن تخيله ، لكن تبرئة كبار مسؤولي وزارة الداخلية اليوم من وقائع مقتل وإصابة المتظاهرين السلميين تأتي مصحوبة باستمرار إفلات الشرطة من العقاب واستمرار انتظار الضحايا للعدالة" . وبشأن ضمانات المحاكمة العادلة ، قالت هيومن رايتس "إن المنظمة راقبت المحاكمة وانتهت إلى أنه وبشكل عام قام القاضي أحمد رفعت والقاضيان الآخران معه ضمن هيئة المحكمة، بإدارة قاعة المحاكمة الخاصة بعدد كبير من المدعى عليهم والتي شارك فيها مدعين بالحق المدني ، في مجموعة كبيرة متباينة من الاتهامات، وسمحوا بشكل عام للمدعى عليهم ومحاميهم بفرصة معقولة لتقديم المذكرات والدفوع المختلفة .