العسكرية خيمت على رجال مبارك ومفتقديها خرجوا من الجهاز الرئاسى

بدران: خرجت من الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية لافقتادي العسكرية،والرئيس القادم يجب أن يكون عليه رقابة صارمة
كشف اللواء حسين بدران أمين رئاسة الجمهورية الأسبق أن القصر الرئاسى كان به العديد من المكائد والأجواء غير الجيدة اضافة الى رجال الرئيس الذين استطاعوا التعايش فى هذه الاجواء وغيرهم ممن أبعدوا عن الجهاز الرئاسى.
وقال بدران خلال لقائه مع الكاتب الصحفى عادل حموده فى برنامج "معكم" على قناة cbc الفضائية ،أن مؤسسة الرئاسة تغيرت في عهد مبارك بسبب المحيطين به، مؤكدا على أن الجهاز الرئاسى هو مصنع الفراعنة ومبارك في البداية كان لواء شهم.
وعن طبيعة العمل بالجهاز الرئاسى أكد بدران أن الخطأ الأول في الرئاسة هو الخطأ الأخير ولا يوجد لشخص رصيد في العمل وأن خطأ قد يؤدي لأزمة سياسية، مضيفا أن الرئاسة جهاز منضبط ومليء بالقطاعات المحترفة منذ أيام الملك، مشيرا الى أن عدد العاملين بالرئاسة 3 آلاف موظفا وغالبيتهم من الشخصيات المنضبطة،كاشفا عن محاولات رجال الدولة فى الحصول على رضاء مبارك في الفترة الأخيرة للاستمرار في المناصب .
‎هذا وأكد بدران على أنه لا يوجد أحد يستطيع تعليم الرئيس البروتوكول وهناك نمط عام للمراسم ، مشيرا الى أن الرئيس السادات" كان شديد ولكن أب، وعندما يغضب عقابه كان به رحمة وتكريم".
وأعرب بدران عن ندمه فى تركه للقوات المسلحة مؤكدا على ان المدنية للعسكريين غير جيدة ، وأن مبارك لم يكن له أطقم استشارية، وأن السكرتارية الخاصة كانت أقرب للرئيس موضحا أن الحرس الخاص كان من النخبة.
وعن زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق قال بدران" زكريا عزمي كان اداري شاطر وشخص زكي جدا وله قدرة على قراءة ما سيحدث وطاقة عمل كبيرة وصدر قانون لاستمراره مدى الحياة بمنصبه" مشيرا إلى عدم علمه بوجود مكتب خاص لسوزان مبارك حرم الرئيس المخلوع.
هذا ووجه بدران رسائل قصيرة إلى رئيس مصر المقبل وزجته قائلا "الرئيس المقبل عليه أن يختار العاملين اعتمادا على الكفاءة والاخلاق وليس الشللية" ، "أنصح زوجة الرئيس المقبل بالابتعاد تماما عن دور رئيس الدولة كما كان الرئيس الراحل عبد الناصر".
وأشار الى أن الرئيس المقبل يجب أن يكون عليه رقابة صارمة ويكون لديه شفافية كاملة.