لا يعرف لمصلحة من ما تردد عن وجود خلافات مع السقا على الأفيش وترتيب الأسماء؟ كالعادة ظهر أحمد عز متألقا فى الأداء التمثيلى من خلال تجسيده لشخصية سالم فى فيلم «المصلحة».. وهو تاجر مخدرات من بدو سيناء، وعن استعداده لتلك الشخصية قال أحمد عز: أصعب ما فى الشخصية كان اللهجة وطريقة الكلام.. حيث علمت أن كل منطقة فى سيناء تختلف عن الأخرى فى اللهجة وطريقة الأداء.. ولكن كان هناك متخصص فى اللهجة سهل الأمر بطرحه طريقة متوسطة للهجة البدوية يفهمها المشاهد. وعن تفضيله لدور المجرم عن دور ضابط الشرطة قال عز: أنا لا أختار.. بل يتم ترشيحى للدور وهذا ما حدث، فقد رشحتنى المخرجة ساندرا نشأت والمؤلف وائل عبد الله لدور تاجر المخدرات وقرأت الدور وانبهرت به لأنه جديد تماما على كممثل.. بالإضافة لأن شخصية البدوى عموما مظلومة فى السينما ولا تظهر كثيرا.. فكانت فرصة جيدة لطرح شخصية البدوى على شاشة السينما المصرية لأن البدوى مواطن مصرى. وعما إذا كان يخشى أى مقارنة بينه وبين السقا فى الفيلم على اعتبار أنهما نجمان كبيران قال عز: أريد ان أعلن شيئاً وهو أن من أسباب نجاح هذا العمل الصداقة التى تربطنى بأحمد السقا وكل فريق العمل ولا أعرف لماذا ولمصلحة من حاول البعض الإيحاء بوجود مشاكل وخلافات منها مثلا خلاف مع السقا على الأفيش وترتيب الاسماء على التيتر وهذه المشكلة او غيرها لم تكن موجودة تماما والفيلم بدأ وانتهى حتى آخر مشهد بالشكل الذى يرضينى والسقا دون أدنى مشكلة بيننا. وصف بعض النقاد الفيلم بأنه يجمل صورة ضباط الشرطة ولا ينقصهم سوى جناحين حتى يظهروا كملائكة وهذا يدعم الاتهام السابق لأسرة الفيلم بصناعة الفيلم إرضاء للداخلية وردا على ذلك قال عز : أرى أن هذا غير صحيح بالمرة فآخر مشهدين يحملان إدانة واضحة لضابط الشرطة الرائد حمزة الذى قدم دوره احمد السقا وذلك لأنه قام بخرق كل القوانين وأنتقم لشقيقه دون النظر لمصلحة القضية وقام بقتل الشقيق الأصغر لتاجر المخدرات رغم استسلام كل افراد العصابة والقائهم بالسلاح على الأرض، بالإضافة إلى أن قصة الفيلم مستوحاة من أحداث حقيقية وهذا ما ذكره المؤلف فى بداية العمل.. فما حدث واقع لا يجب أن نقوم بتزييفه.. ولكن هذا لا ينفى وجود نماذج سيئة بجهاز الشرطة مثل أى مهنة أخرى كالطبيب والمهندس والمحامى وهكذا، كما أظن أنه لا يوجد مبدع يصنع فيلماً خصيصا للدفاع عن مهنة بعينها. وعن حديثه معنا أكثر من مرة عن قلقه من هذا الفيلم وموعد طرحه قال عز: بالطبع أنا لا أخفى قلقى من تلك التجربة تحديدا لأنها مختلفة تماما عن كل ما قدمته من أفلام سينمائية.. لأن الفيلم ضخم فعلا من الجانب الإنتاجى ويضم عدداً كبيراً من النجوم مثل صلاح عبد الله، حنان ترك، زينة، كنده علوش، نهال عنبر، أحمد صلاح السعدنى، والرائع محمد فراج الذى لفت الأنظار إليه بشدة فى هذه التجربة، بالإضافة لأن عدم وجود موعد محدد لطرح الفيلم بسبب الأحداث الجارية وعدم استقرار السوق السينمائية كل هذه أسباب تدعو للقلق. وعن عرض الفيلم بعدد من الدول العربية وكيفية استقبال الجمهور العربى للفيلم.. قال عز: الحمد لله الفيلم تم عرضه فى مصر ب 120 دار عرض وعدد من الدول العربية والحمد لله ردود الفعل فى مصر جاءت رائعة من حيث الثناء على مستوى الفيلم.. وكذلك الإيرادات كما سافر فريق عمل الفيلم للإمارات لحضور افتتاح الفيلم هناك والحمد لله أيضا استقبلنا إخواننا الإماراتيون والجالية المصرية استقبالاً أكثر من رائع كما كان حضور حفلات الفيلم طاغيا ورفعت لافتات كامل العدد وهذا أثلج صدورنا جميعا. وعما إذا كان نجاح فيلمه «المصلحة» يعد تعويضا لإخفاق فيلم «365 يوم سعادة» الذى تم عرضه مع بداية ثورة 25 يناير قال عز: كل شىء يهون من أجل الثورة ولكن المفاجأة أن فيلم «365 يوم سعادة » لم يخفق أو يخسر بل حقق ايرادات جيدة أثناء الثورة وأظن أن الفيلم تم بيعه أيضا بسعر جيد للقنوات الفضائية ولكن فى النهاية وكما قلت لك يظل لفيلم «المصلحة» تجربة مختلفة تماما وأكثر خصوصية بالنسبة لى ولا يجب أن تتم مقارنته بأى عمل قدمته من قبل.