تم مساء اليوم السبت تنصيب "البرلمان الشعبي" بمقر التجمع الوطني الجمهوري بمنطقة "سطاوالي" بالعاصمة، والذي دعت إليه الأحزاب المنضوية تحت "الجبهة الوطنية لحماية الديمقراطية"، والذي يضم 16 حزبا معارضا لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت يوم العاشر من مايو الماضي، والتي أسفرت عن فوز حزبي السلطة جبهة التحرير الوطني بالمركز الأولى ب208 مقاعد والتجمع الوطني الديمقراطي ب 68 مقعدا من مجموع 462. ويضم البرلمان الشعبي 462 عضوا وهو نفس عدد نواب المجلس الشعبي الوطني الجديد الذي تم تنصيبه اليوم، وتضم أحزاب "الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية" مجتمعة 3 ملايين صوت في الانتخابات التشريعية. كان نواب تكتل الجزائر الخضراء، وهو ائتلاف من 3 أحزاب إسلامية يضم 48 نائبا عضوا، قد انسحبوا في وقت سابق اليوم من الجلسة الأولى للبرلمان الجديد احتجاجا على ما اعتبروه "تزويرا" لنتائج الانتخابات البرلمانية.ورفع النواب لافتة كتب عليها "لا للتزوير" قبل الانسحاب من جلسة تنصيب البرلمان واختيار رئيس له. وذكر بيان صادر عن الكتلة البرلمانية للتكتل إنها "قررت الانسحاب من هذه الجلسة وتبرئة نفسها مما يترتب عنها من إجراءات لا تلزم إلا أصحابها والمشاركين فيها".كان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قد حذر الأحزاب السياسة في بلاده التي قررت مؤخرا مقاطعة البرلمان الجديد من خطورة إقدامها على إنشاء "برلمان شعبي".