تعلن الحكومة البريطانية في مجلس العموم اليوم الخميس ان عمليات القوات البريطانية في ليبيا تكلفت حتى الآن نحو 200 مليون جنيه استرليني في محاولة لتهدئة المخاوف المتعاظمة من تزايد الفاتورة. وستقدم حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بيانا وزاريا بهذا الشأن قبل موعده الذي كان مقررا الاسبوع المقبل. ونقلت صحيفة الجارديان عن خبراء في الاقتصاد العسكري تحذيرهم من ان التكلفة يمكن ان تصل الى مليار جنيه استرليني إذا استمرت الحملة الى الخريف. وكان من المنتظر ان تقدم الحكومة حصرا بنفقات العملية الليبية في غضون ايام ولكن يبدو انها ارادت ان تستبق هجوم المعارضة. ويشير مراقبون الى ان وزير الخزانة البريطاني جورج اوزبورن اعلن في بداية الحملة العسكرية انها ستتكلف في حدود عشرات ملايين الجنيهات الاسترلينية وليس مئات. في غضون ذلك وجه المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية رسالة مفتوحة يتحدى فيها قرار المدعي العام البريطاني دومنيك غريف بعدم الافراج عن اموال للثوار. وقال علي الترهوني مسئول المالية والنفط في المجلس ان اموال المعارضة ستنفد في غضون اقل من اسبوع. وكان غريف قد أعلن ان بريطانيا لا يمكن ان تفرج عن 4ر1 مليار دينار ليبي (نحو 700 مليون جنيه استرليني) طبعتها شركة دي لا رو البريطانية المختصة بطباعة الأوراق النقدية ثم حُجزت في بريطانيا إثر اندلاع الانتفاضة في ليبيا. ا ش ا