أظهرت إحصاءات رسمية صدرت اليوم الأحد، أن الحكومة البريطانية أنفقت ما يزيد عن 20 مليار جنيه إسترليني (29 مليار دولار) على مكافحة الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001، وجرى إنفاق الجزء الأكبر من هذه الأموال على تمويل العمليات العسكرية، لكن الحكومة خصصت أيضا مبالغ كبيرة لجهودها الدبلوماسية في إعادة ما دمرته في أفغانستان والعراق. وأشار الإحصاء، إلي أن بريطانيا أنفقت 18 مليار جنيه على العمليات العسكرية في ظل تزايد التكلفة بشكل كبير على العمليات في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة، في حين يبلغ إجمالي الميزانية الدفاعية السنوية الرئيسية لبريطانيا نحو 37 مليار جنبه إسترليني. ونعى الجيش البريطاني 229 من جنوده في الحرب في أفغانستان، وذلك بعد مقتل جندي بريطاني (21 عاما) في إقليم هلمند المضطرب جنوبي البلاد يوم الجمعة الماضي، وينتشر نحو 10 آلاف جندي بريطاني ضمن قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في أفغانستان. ودعا ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إلى مزيد من الدعم الشعبي وتقدير دور القوات المسلحة، مؤكدا أن هذه تعد "مسئولية اجتماعية".