قدمت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا عن الانتخابات الرئاسية المصرية وأشارت إلى أن اثنين وخمسين مليون مصرياً مدعون إلى صناديق الاقتراع يومي الأربعاء والخميس المقبلين من أجل انتخاب خليفة حسني مبارك والذي من المفترض أن يسلم إليه السلطة المجلس العسكري. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه من المقرر الإعلان عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في السابع والعشرين من مايو المقبل. وفي حال عدم حصول أي مرشح على أغلبية الأصوات خلال الجولة الأولى ، سيتم إجراء جولة إعادة في السادس عشر والسابع عشر من يونيو وستعلن النتائج في الحادي والعشرين من يونيو. وقد قسمت صحيفة "لوموند" المرشحين الأحد عشر إلى أربع مجموعات : المرشحين الأوفر حظًا والثانويين والمرشحين الصغار والمجهولين. ووضعت الصحيفة الفرنسية في قائمة المرشحين الأوفر حظًا عمرو موسى "الارستقراطي" – 76 عامًا – وهو وزير الخارجية الأسبق في عهد حسني مبارك والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في الفترة ما بين 2001 إلى 2011. وتعد من مزاياه عمله الدبلوماسي الطويل على أعلى مستوى والذي يعطيه مكانة رجل الدولة ، ومن عيوبه كبر سنه الذي يضعه على خلاف مع الشباب الذين قاموا بالثورة وانتمائه إلى النظام السابق. كما وضعت "لوموند" عبد المنعم أبو الفتوح من بين المرشحين الأوفر حظًا ووصفته ب"المصلح" – 60 عامًا – وهو الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب والعضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين. ومن مزاياه أنه معارض لفترة طويلة بدأها بالاشتباك مع الرئيس أنور السادات في بداية السبعينيات وتواجده في ميدان التحرير أثناء ثورة يناير 2011 وسجنه عدة مرات في عهد مبارك. ومن عيوبه ، أنه لا يستفيد من دعم حزب كبير وأن الفجوة الكبيرة بين الإسلاميين والثوريين من الممكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض مصداقيته. وأضافت الصحيفة الفرنسية محمد مرسي – 60 عامًا – مرشح جماعة الإخوان المسلمين إلى قائمة المرشحين الأوفر حظًا. وهو يستفيد من دعم الآلة الانتخابية للإخوان المسلمين له ، ولكن صورته كمرشح احتياطي لخيرت الشاطر الذي استبعدته اللجنة العليا اللانتخابات تضره بصورة كبيرة. أما المرشحين الثانويين ، فهناك الفريق أحمد شفيق – 70 عامًا – الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك والذي استقال من منصبه في مارس 2011 عقب لقاء تليفزيوني مع الكاتب علاء الأسواني. ومن المفترض أن يحصل شفيق على أصوات أولئك الذين يحنون إلى عهد مبارك والذين يرغبون في الأمن والاستقرار. أما المرشح الآخر هو الناصري حمدين صباحي – 57 عامًا – وهو المعارض في عهد مبارك وتم سجنه عدة مرات وساند الثورة منذ أول يوم. أما المرشحين الصغار هم الثوري خالد علي – 40 عامًا – الذي يستفيد من دعم الثوار الذين دافع عنهم كثيرًا أمام المحاكم العسكرية ، وأبو العز الحريري – 67 عامًا – من اليسار المصري منذ السبعينيات ، وسليم العوا – 69 عامًا – المفكر الإسلامي والمحامي المتخصص في القانون التجاري ، وهشام البسطويسي – 60 عامًا – القاضي في محكمة النقض ، وأحمد خير الله المسئول السابق في جهاز المخابرات المصرية. أما المرشحين المجهولين ، هناك محمود حسام – 48 عامًا – الضابط السابق والمقرب من المسئولين في الحزب الوطني المنحل ، وعبد الله الأشعل ومحمد فوزي اللذان انسحبا من الانتخابات.