إىمان أنور مع اشتعال السباق الانتخابي نحو قصر الرئاسة يشهد الشارع السياسي المصري حراكا غير مسبوق.. إذ يفصلنا عن موعد الانتخابات 48 ساعة فقط .. وفي تحليل قيم نشرته صحيفة لوموند الفرنسية صنفت المرشحين للرئاسة إلي أربع مجموعات .. المفضلون والأقل حظا والمرشحون الصغار والوجوه المجهولة . وبدأت في قائمة المرشحين المفضلين أوالأوفر حظا بالسيد عمرو موسي قائلة "إنه هو واحد من وجوه مصر الشهيرة في الداخل وفي الخارج .. وقام بحملة من أجل الجمهورية الثانية ".. وأضافت " أن موسي لديه نقاط قوة بفضل عمله الدبلوماسي الطويل علي أعلي مستوي .. مما يعطيه مكانة رجل الدولة الذي يتمتع بشعبية خاصة في المناطق الريفية وهو ما عكسته أغنية المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم .. " باحب عمرو موسي وباكره إسرائيل " .. وهي التي لا تزال محفورة في الذاكرة الجماعية إذ إنها عكست موقفه من الجارة إسرائيل .. مشيرة إلي أن الرئيس السابق كان يغار من شعبية موسي وهو ما جعله يدفع به إلي رئاسة جامعة الدول العربية.. كما أن عمرو موسي أعلن ترشحه في وقت مبكر في مارس 2011 مما أمهله الوقت لأن يطوف في أنحاء الجمهورية كما أنه يعد بمثابة مرشح "العلمانية اللينة" غير الدينية ولكنه لايعارض الإسلاميين . أما المعوقات التي تقف في طريق موسي نحو الرئاسة هي محاولة البعض وصفه بالانتماء إلي النظام السابق عندما كان وزيرا للخارجية . أما المرشح الثاني الأوفر حظا بحسب صحيفة لوموند هو المهندس محمد مرسي العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة .. ولعل ما يميز مرسي أنه يحظي بدعم الآلة الانتخابية للإخوان ذات النفوذ الذي تجلي في الانتخابات البرلمانية.. وكذلك بدعم خيرت الشاطر له والذي يظهر إلي جانبه في اجتماعات الجماعة لتعزيز مشروع »النهضة« .. وعن المعوقات التي تقف في طريق مرسي هي البداية السيئة لأداء الإخوان المسلمين في مجلس الشعب .. والتي تجلت في تشكيل اللجنة الدستورية التي حلت بقرار من المحكمة الإدارية .. ثم العلاقة مع شباب الإخوان الذين استبعد عدد منهم من الحركة نتيجة لانتقاداتهم .. فضلا عن تخلي حزب النور عنه ودعمهم لأبو الفتوح الذي يحظي بقبول واسع لدي السلفيين . وفي القائمة الثانية للمرشحين وضعت لوموند علي رأسها الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء للرئيس السابق والذي عينه قبل أيام قليلة من تخليه عن منصبه .. واستقال من هذا المنصب بعد يوم من مقابلة تليفزيونية كارثية مع الروائي علاء الأسواني .. كما أن فترة رئاسته لمجلس الوزراء شهدت "موقعة الجمل".. موضحة أن الفريق شفيق قد يحظي بأصوات داعمي النظام السابق .. فضلا عن بعض الناخبين المتعطشين للانتظام والاستقرار. أما المرشح حمدين صباحي.. فأشارت الصحيفة إلي أنه معارض للنظام السابق وانتخب في 2000 و 2005 في البرلمان وكان مؤيدا للثورة منذ اليوم الأول .. وهو يدافع عن الموضوعات القومية والاشتراكية الشعبية و شارك في المظاهرات ضد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 .. وهو المرشح الوحيد الذي يطمح للدعوة إلي إلغاء اتفاقية السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل. وبالنسبة لقائمة صغار المرشحين.. وضعت الصحيفة كلا من الدكتور محمد سليم العوا وخالد علي وأبوالعز الحريري والقاضي هشام البسطويسي وأحمد خير الله..أما في قائمة المرشحين غير المعروفين فوضعت السفير عبد الله الأشعل . دعونا ننتظر لنر ما ستسفر عنه نتيجة الانتخابات .. وما إذا ستتحقق نبوءة لوموند !.