يقوم محمد عمرو كامل وزير الخارجية المصرية بزيارة المملكة العربية السعودية تستمر لمدة يومين يلتقي خلالها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وجاءت الزيارة بهدف بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والتطورات على الساحتين العربية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الأزمة السورية. وكانت العلاقات المصرية السعودية قد شهدت مؤخرا توترا غير مسبوق بعد اشتعال قضية القبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي في السعودية بتهمة جلبة أقراص مخدرة للسعودية وقامت بسببها مظاهرات احتجاجية غاضبة أمام السفارة السعودية بالقاهرة. وخلال تصاعد حدة التوترات بين البلدين استدعت السعودية سفيرها ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد القطان للتشاور، وأغلقت مقر سفارتها بالقاهرة وقنصليتيها بالإسكندرية والسويس. إلا أن الأجواء عادت لطبيعتها بعد اتصالات أجراها المجلس العسكري ووزارة الخارجية وأيضا الزيارة التي قام بها وفد شعبي برئاسة الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، ولقائه بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. أما حول عقوبة الجيزاوى ،تباينت آراء قانونيين سعوديين حول العقوبة المحتملة للجيزاوي وشريكه الصيدلي المصريين المتهمين بتهريب حبوب مخدرة إلى المملكة تراوحت بين الإعدام والسجن. وذكرت صحيفة "الشرق" السعودية أن "هيئة التحقيق والادعاء العام في المملكة تضع اللمسات النهائية على لائحة الاتهام الموجهة للجيزاوي وشريكه الصيدلي المصريين المتهمين بتهريب حبوب مخدرة للمملكة تمهيداً لإحالتهما إلى المحكمة العامة في جدة". وأضافت أن "آراء قانونيين سعوديين تباينت حول العقوبة المحتملة للمتهمين تراوحت بين القصاص (الإعدام) والسجن من خمس إلى عشر سنوات".