"فلاح فقير جاي (قادم) من التحرير" هو الهتاف المفضل لأنصار الناشط الحقوقي الشاب خالد علي أصغر مرشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراء جولتها الأولى يومي الأربعاء والخمميس المقبلين. ويبلغ علي من العمر 40 عاما وهو الحد الأدنى المطلوب للترشح للمنصب. وأثار ترشحه إعجاب الكثيرين خاصة بين القوى الشبابية التي شاركت في انتفاضة 25 يناير كانون الثاني العام الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وكان ميدان التحرير بوسط القاهرة بؤرة الاحتجاجات خلالها. لكن محللين يرجحون أن عاملي السن وقلة الخبرة السياسية يضعفان من فرصة علي. ولا يملك المرشح الشاب من الإمكانيات سوى طموح الشباب وحملة انتخابية فقيرة ماديا تركز على الشارع أكثر مما تركز على الإعلانات والإعلام. ويلقب علي وهو اشتراكي الفكر "بنصير العمال" نظرا لاهتمامه -بصفته محاميا- بملف القضايا العمالية. ويحب ان يصف نفسه بأنه مرشح "الفقراء والبسطاء" و"الابن الشرعي للثورة". ويقول سلامة عبد الحميد وهو صحفي وناشط سياسي من مؤيدي علي ان المشكلة الرئيسية التي تواجه الطموح الرئاسي للمرشح الشاب هي ان كثيرين من المعجبين به وبمواقفه سينتخبون مرشحين آخرين لاعتقادهم بأنه لن يجني اصواتا كثيرة. واضاف "لو حصل خالد على كل اصوات المعحبين به لاصبح هو الرئيس القادم لمصر." وتابع ان اهم اسباب دعمه لخالد علي انه "كان معنا في الثورة من اولها وحتى الآن ولم تتغير مواقفه على صعيد انتقاد المجلس العسكري (الحاكم منذ اطاحت الانتفاضة بمبارك) ولا على صعيد محاربة الفساد بالاضافة الى سنه لأننا كنا نطالب منذ سنين بانهاء دولة العواجيز(المسنين)." وكان مبارك في الثالثة والثمانين حين اطاحت به الانتفاضة كما كان العديد من كبار مساعديه في العقد السابع او الثامن من العمر. ونشأ خالد علي في الريف إذ ولد في قرية (ميت يعيش) التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية شمالي القاهرة في 26 فبراير شباط 1972. وتخرج من كلية الحقوق جامعة الزقازيق عام 1994