قالت والدة خالد سعيد الذى أسهم مقتله فى إشعال انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك إنها تتمنى سقوط جدار الخوف من الحكام، وحذرت من اندلاع ثورة جديدة إذا فاز أحد أقطاب نظام مبارك فى الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع. وقالت ليلى مرزوق والدة خالد سعيد التى تعيش بمدينة الإسكندرية الساحلية: "نحن بحاجة إلى رئيس يرعى الفقراء ويوفر لهم الحق فى الحياة والعلاج.. لا يمكن أن يصاب أى شخص فقير بالمرض فلا يجد العلاج، فلا بد أن يجد العلاج المجانى، نريد رئيسًا يحقق الأمان لكل واحد وأن يعيش الجميع بكرامة". وعبرت عن قلقها من تزوير الانتخابات قائلة: "التزوير سيعيدنا للوراء وستكون النتيجة ثورة جديدة". وانتهت حياة خالد سعيد فى الثامنة والعشرين من العمر بعدما نشر تسجيلاً مصورًا على الإنترنت قال إنه يظهر رجال شرطة يقتسمون كمية من المخدرات صادرتها قوة من الشرطة المصرية مرهوبة الجانب فى عهد مبارك. وضرب شرطيان سعيد حتى الموت خارج مقهى للإنترنت فى الإسكندرية عام 2010. وأثارت صور الوجه المشوه للناشط الشاب التى نشرت على الإنترنت غضبًا شعبيًّا ساهم فى تفجر الانتفاضة التى أطاحت بمبارك فى 11 فبراير العام الماضى. ويحق لأكثر من 50 مليون ناخب مصرى التصويت لاختيار رئيسهم القادم يومى الأربعاء والخميس المقبلين، فيما ينتظر أن تكون أول انتخابات رئاسية ديمقراطية فى تاريخ البلاد. وتجرى جولة الإعادة فى حالة عدم حسم النتيجة من المرحلة الأولى يومى 16 و17 يونيو. وقالت والدة سعيد لرويترز عبر الهاتف إنها ستدلى بصوتها للمرشح الرئاسى حمدين صباحى لأنه "كان يثور على كل شىء منذ كان طالبًا فى الجامعة وكان يقود المظاهرات من أجل خالد رغم أنه لا يعرفه.. حمدين يمثل الثورة ويقف إلى جوار الغلابة (الفقراء) وكل تفكيره فى الفلاح والفقراء لأنه أصلاً واحد مننا".