في برقية عزاء تناقلتها وسائل إعلام جزائرية عبر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقه عن خالص تعازيه لأسره الراحله ورده والتى وافتها المنيه مساء الخميس الماضى ، كما قال إن وردة نذرت حياتها لفنها، ورفعت رايته في محافل الفن وأسمعت كلمته في منابره، وكانت في ذلك قامة قل أن تسامى، وموهبة مبدعة ندر أن تضاهى. واستكمل في برقيته قائلا: إن حكمة الله جل وعلا شاءت أن تودع وردة دنياها وهي تستعد مع حرائر الجزائر وأحرارها للاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال، وأن تسهم فيها بإبداعها كما أسهمت في ثورة التحرير الوطني بما كانت تقدم لجبهة التحرير من إعانات في مكاتب الحكومة المؤقتة خاصة في مكتبها بلبنان. وأضاف "لئن أسلمت وردة روحها لبارئها وهي في مصر بعيدة عن وطنها فإنها لم تكن غريبة فيها؛ إذ أمضت جل حياتها في القاهرة التي ارتفع فيها صوتها وذاع منها صيتها وتوثقت لها صلات رحم وتوسعت علاقاتها بأهل الفن والإبداع وأساطيره، لكن الله أكرمها أن جعل مثواها في وطنها الذي حملته في قلبها وروحها وصوتها وجابت به الدنيا، وأن جعل صوتها ينادي "أحبك يا بلادي"، قبل أن تلفظ النفس الأخير وتلك منة يمن بها الله على عباده المخلصين.