قاطعوا المخرج اللعين «ماجد مجيدي» ذلك بالضبط اسم الصفحة التى أنشأها بعض الشباب على الفيسبوك لمهاجمة المخرج فور إعلانه الانتهاء من تصوير فيلم «هذا هو محمد» الذى يجسد فيه حياة نبى الإسلام «صلى الله عليه وسلم»، لتكون تلك الصفحة بمثابة القنبلة التى انفجرت، ولتتبعها بعد ذلك صيغ الرفض المختلفة للأمر. الإعلان عن الانتهاء من العمل فى حد ذاته تسبب فى حدوث صدمة للمجتمع الاسلامى بالرغم من التنويه عن مشاركة رجال الدين من عدة دول كإيران ولبنان والمغرب وتونس والعراق فى مراجعة السيناريو.. خاصة أن الفيلم الايرانى سيرصد حكايات من عصر الجهل تبدأ من ولادة النبى ووصوله لسن ال 12 الذى انتهى منه مؤخرا المخرج ماجد مجيدى «المعروف بأعماله عن حياة الرسل والأنبياء» ليتناول من خلال أحداثه طفولة النبى ونشأته، وسفره مع عمه وتنبؤ الراهب بأن هذا الطفل سيكون خاتم النبيين المرسلين وحتى وفاته. يذكر أن منتج الفيلم «مهدى هيدريان» لم يكتف بجزء واحد منه.. وإنما ستكون ثلاثية سينمائية عن حياة النبى أعدها المؤلف «كامبوزيا باتروفى» فى 3 سنوات لمراحله الأولية قبل البدء فى تصويره، وأخرجها مجدى مجيدى صاحب فيلم «أطفال السماء» المرشح للأوسكار عام 1998 والذى سيقوم بتجسيد دور النبى فى مرحلة شبابه وحتى وفاته. ويبرر المخرج إصراره على الدفاع عن عمله الجديد بأنه: ما المانع الذى يجعله يتراجع عن تقديم عمل سينمائى يظهر النبى، فى حين أنه لا يستهدف جمهوراً إسلامياً وانما يستهدف الجمهور العالمى؟، ويؤكد أنه يتوقع فتح النار عليه خلال الأيام القادمة ويدعو السينمائيين الأجانب أن يقفوا بجانب مشروعه ويدعموه، معتبرا أن الفيلم وسيلة للتبادل الثقافى بينهم وبين الغرب وهو من وجهة نظره محاولة رد على المحاولات المتكررة لتشويه صورة النبى كالرسوم الكاريكاتيرية الدنماركية. الفيلم تكلف ميزانية كبيرة وتم تصويره فى مدينة نور السينمائية فى إيران ومدينة كرمان باعتبارهم الأكثر تشابها مع مكة والمدينة المنورة على حد تعبير المخرج الذى قام بعمل مجسم للكعبة الشريفة ضمن أحداث الفيلم. جدير بالذكر أن الأزهر الشريف رفض تماما تجسيد النبى فى أى عمل فنى وحذر إيران من عرض هذا الفيلم وطالب بمنع عرضه حفاظا على صورة الأنبياء والرسل فى أذهان المسلمين، كما ارسل مجمع البحوث الاسلامية خطابا للجهات الإيرانية المسئولة لمنح تراخيص الفيلم يطلب منها الأخذ برأى الأزهر الشريف حتى لا تعمل على تشتيت المجتمع الاسلامى.